أعلن وزير الداخلية المالطي، بايرون كاميليري، مغادرة الموانئ المالطية إلى ليبيا فريق إنقاذ متخصص مكون من 73 فردا، بينهم 31 من إدارة الحماية المدنية، و12 من القوات المساعدة، وذلك بهدف المساعدة في جهود البحث والإنقاذ بعدما ضربت العاصفة «دانيال» الشرق الليبي، مخلفة أضرارا بشرية ومادية فادحة.

ويضم الفريق المالطي عددا من الأطباء والأطباء المساعدين، للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية للمتضررين جراء الفيضانات التي اجتاحت المدن والمناطق في الشرق الليبي، وفق ما نشرت سفارة ليبيا لدى مالطا على حسابها بموقع «فيسبوك».

بينما وصل صباح الأربعاء العاصمة طرابلس فريق إسباني مختص في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث، على ما أفادت منصة «حكومتنا» الرسمية المعنية بنشر أخبار حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة».

وترافق الفريق الإسباني أربعة كلاب أثر مدربة وطائرتا «درون» متطورتان وجهازا استشعار. وتوجه الفريق، بالتنسيق مع مركز طب الطوارئ والدعم وسفارتي البلدين، إلى مدينة بنغازي، ومنها إلى درنة، لبدء العمل الميداني، وفق «حكومتنا».

انتشال ونقل جثث خلفتها «دانيال» في درنة (فيديو)
ما قبل «دانيال»: دراسة ليبية توقعت كارثة درنة وطالبت بحماية السكان وصيانة السدود
استعداد أردني لمساعدة ليبيا على تجاوز تداعيات «دانيال»
وفد جزائري يصل طرابلس للمعاونة في مواجهة تداعيات «دانيال»
فريق إسباني يصل طرابلس للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ في درنة

الاتحاد الدولي للصليب الأحمر: 10 آلاف مفقود في ليبيا جراء عاصفة «دانيال»
وأوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس الثلاثاء، أن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات التي شهدتها ليبيا خلال اليومين الماضيين وصل إلى «10 آلاف شخص» حتى الآن، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلي «بشكل هائل».

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المسؤول في المنظمة، طارق رمضان، قوله للصحفيين في چنيف خلال اتصال عبر الفيديو من تونس: «حصيلة القتلى ضخمة، وقد تصل إلى الآلاف. نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن».

وشهدت مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر، مساء الأحد الماضي، سيولا عارمة تسببت في مقتل وفقدان عشرات المواطنين وغرق عديد المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء العاصفة «دانيال» التي وصلت المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مناطق شرق ليبيا «منكوبة»، مطالبا «الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم الدعم للمناطق المنكوبة، وجهود الإنقاذ البحري من أجل انتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين، وتأمين الإمدادات الضرورية».