أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، تقديم بلاده كل المساعدات الفنية والإنسانية والطبية حتى تتجاوز ليبيا حادث العاصفة المتوسطية «دانيال» التي ضربت الشرق الليبي مخلفتة أضرارًا مادية وبشرية فادحة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الملك عبدالله مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لتقديم تعازيه في ضحايا العاصفة، معربًا عن أسفه لما تعرض له المواطنون بالمنطقة الشرقية، وفق بيان صادر عن المجلس الرئاسي.

وشدد الملك عبدالله على «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في ليبيا لتجاوز هذا الحادث الأليم»، فيما قدم المنفي شكره وتقديره للأردن حكومةً وشعبًا لمؤازرة أشقائهم في ليبيا.

الأصابعة ترسل شحنة مساعدات إلى البلديات المتضررة من «دانيال»
كارثة «دانيال» في ليبيا ترفع أسعار النفط لأعلى مستوى في 10 أشهر
وفد جزائري يصل طرابلس للمعاونة في مواجهة تداعيات «دانيال»
الرئيس الفلسطيني يعزي المنفي في ضحايا «دانيال»

10 آلاف مفقود في ليبيا جراء عاصفة «دانيال»
وأوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس الثلاثاء، أن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات التي شهدتها ليبيا خلال اليومين الماضيين وصل إلى «10 آلاف شخص» حتى الآن، متوقعًا ارتفاع حصيلة القتلي «بشكل هائل».

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المسؤول في المنظمة، طارق رمضان، قوله للصحفيين في چنيف خلال اتصال عبر الفيديو من تونس: «حصيلة القتلى ضخمة، وقد تصل إلى الآلاف. نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن».

وشهدت مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر، مساء الأحد الماضي، سيولًا عارمة تسببت في مقتل وفقدان عشرات المواطنين، وغرق عديد المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء العاصفة «دانيال» التي وصلت المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مناطق شرق ليبيا «منكوبة»، مطالبًا «الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم الدعم للمناطق المنكوبة، وجهود الإنقاذ البحري من أجل انتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين، وتأمين الإمدادات الضرورية».