قفزت أسعار النفط العالمية فوق مستوى الـ92 دولارا للبرميل خلال تعاملات الثلاثاء، للمرة الأولى منذ عشر أشهر تقريبا، مدفوعة باضطرابات في الإمدادات، ومخاوف بشأن الإنتاج النفطي في ليبيا في أعقاب العاصفة «دانيال».
وارتفع خام برنت القياسي 2% تقريبا إلى 92.38 دولار للبرميل، في مستوى هو الأعلى منذ نوفمبر العام 2022. كما قفزت أسعار الخامات الأميركية 2.3% إلى 89.29 دولار للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ نوفبمر أيضا.
«مؤسسة النفط» ترفع حالة التأهب القصوى للعاصفة «دانيال»
مؤسسة النفط: إيقاف الرحلات الجوية بين الحقول واحتمال تعطيل الصيانة والحفر بسبب العاصفة
توقف صادرات النفط من ليبيا
وأرجع محللون ارتفاع الأسعار إلى الفيضانات المدمرة في ليبيا التي أوقفت صادرات النفط بشكل موقت. وأنتجت ليبيا مليون برميل يوميا من النفط خلال شهر أغسطس الماضي، حسب بيانات «أوبك».
وقال كبير محللي النفط في شركة «كبلر» لتحليل البيانات، مات سميث: «هناك عدد من الموانئ في ليبيا غير قادرة على التصدير في الوقت الراهن، مما يضيف مزيدا من الأعباء على السوق النفطية المضطربة بالفعل».
ولفتت شبكة «سي إن إن» الأميركية إلى مقتل ألفي شخص على الأقل، وفقدان أكثر من عشرة آلاف آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي سببتها العاصفة «دانيال»، وجرفت أحياء بأكلمها، ودفعت مؤسسة النفط الوطنية إلى إغلاق أربعة من موانئ النفط الرئيسية.
ارتفاع مستمر في أسعار النفط
وعلى الأرجح سيستمر الارتفاع الأخير لأسعار النفط في دفع الأسعار للمستهلكين، وزيادة التضخم في قطاعات الاقتصاد الأميركي.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية من جهتها، الثلاثاء، أن يبلغ متوسط أسعار البنزين بالتجزئة 3.69 دولار للجالون خلال الربع الرابع من هذا العام، وهذا أعلى من 3.57 دولار في تقديرات سابقة. كما رفعت الإدارة توقعاتها لأسعار الديزل والنفط للربع الرابع من هذا العام والربع الأول من العام المقبل.
وإذا صدقت هذه التوقعات، ستعقد أسعار الطاقة الجهود التي تبذلها البنوك المركزية لترويض التضخم. ويتوقع الاقتصاديون أن يُظهر تقرير التضخم في مؤشر أسعار المستهلك، الذي سيصدر اليوم الأربعاء، تسارع مكاسب أسعار المستهلك في أغسطس، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القفزة الأخيرة في أسعار الغاز بالصيف.
تعليقات