دان المجلس الأعلى للدولة، اليوم الثلاثاء، «الاشتباكات المسلحة» في العاصمة طرابلس، ودعا «كل الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار».

وقال المجلس في بيان مقتضب، إن هذه «الاشتباكات» تسببت في «ترويع الأمنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والدمار»، داعيا «الأطراف المتحاربة إلى تغليب صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية». 

وأكد المجلس «موقفه الثابت ورفضه التام لأي حروب جديدة في ربوع ليبيا عامة وطاربلس خاصة».

«الصحة» تحض على توفير «ممرات آمنة» للعالقين في طرابلس
وفي وقت سابق، حضت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة «طرفي الاشتباكات» التي يشهدها جنوب العاصمة طرابلس على السماح لفرق الطوارئ التابعة للإسعاف والطوارئ، ومركز طب الطوارئ والدعم، والهلال الأحمر، بإنقاذ المواطنين الموجودين في مناطق «الاشتباكات» وتوفير «ممرات آمنة» حفاظًا على حياة المدنيين.

باتيلي «قلق» إزاء «التطورات الأمنية» في طرابلس.. ويدعو إلى حماية المدنيين
البعثة الأممية تدعو إلى وضع حد للاشتباكات في طرابلس.. وتحذر من تأثيرها على العملية السياسية
الهلال الأحمر يدعو إلى التهدئة لمساعدة العالقين في مناطق «اشتباكات» طرابلس
نداء من وزارة الصحة للأطباء في طرابلس
جهاز الإسعاف يعلن النفير بطرابلس وضواحيها ويحذر المواطنين من الخروج (فيديو)
استمرار إطلاق النار قرب مركز طرابلس الطبي
إطلاق نار قرب مول الملكية في شارع السدرة بعين زارة
شهود: استمرار الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الفرناج

وذكرت الوزارة في بيان، «الأطراف المتنازعة بقواعد الحماية العامة للسكان المدنيين بموجب اتفاقية جينيف الرابعة للعام 1949 التي تقع في صلب القانون الدولي الإنساني، وما ورد فيها من ضمانات تتمثل في إلزام الأطراف المتنازعة بتسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة، وتسهيل مرور الجرحى والعجزة والمرضى والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المحاصرة أو المطوّقة».

ماذا يحدث في طرابلس؟
تسارعت الأحداث في طرابلس، أمس الإثنين، عقب احتجاز جهاز «الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة، في مطار معيتيقة خلال توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة، وفق ما أكدته مصادر متطابقة من العاصمة إلى «بوابة الوسط».

وإثر احتجاز حمزة، سُمع دوي إطلاق النار قرب مول «الملكية» في شارع السدرة الرابط بين شارعي عين زارة الرئيسي وصلاح الدين جنوب العاصمة، حيث تتمركز عناصر من جهاز الشرطة القضائية و«اللواء 444 قتال»، لتخلو تلك الشوارع المكتظة عادة من المارة، وتقفل معظم المحال التجارية، وفق المصادر.

وأفاد سكان قرب جزيرة الفرناج، اتصلت بهم «بوابة الوسط»، بوقوع إطلاق نار في المنطقة الفاصلة بين طريق الشوك والحي الملاصق لمركز طرابلس الطبي. بينما أفاد الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم، مالك مرسيط، في تصريح خاص، بأن المركز وفّر ممرا آمنا، لإجلاء المدنيين، جراء التوتر الأمني في جنوب العاصمة طرابلس.

كما استمرت الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، صباح الثلاثاء، في منطقة الفرناج بالعاصمة طرابلس، على ما أفاد شهود من المنطقة في اتصال مع «بوابة الوسط».