أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، إصدار الوزير كمال الفقي تعليمات بنقل المهاجرين العالقين على مستوى الحدود مع ليبيا إلى «ملاجئ أمنة»، إثر مباحثاته مع نظيره المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة عماد الطرابلسي.

وأكدت الوزارة التوصل إلى حل توافقي يقضي بإخلاء المنطقة الحدودية العازلة بين البلدين من خلال قبول كل طرف (تونس وليبيا) لمجموعة منهم وفق، ما أوضح بيان لوازرة الداخلية التونسية.

نقل 126 مهاجرًا إلى مقرات داخل تونس
وأفادت الوزارة بأنه «تحت إشراف والي مدنين (جنوب) ووحدات الحرس الوطني نقل 126 مهاجرًا، بينهم 8 أطفال، من العالقين على الحدود التونسية الليبية في رأس الجدير على متن 3 حافلات إلى مقرات الإيواء في ولايتي مدنين وتطاوين، والتي جرى اختيارها من قِبل الهلال الأحمر التونسي الذي تكفل بتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية لهم».

- حكومة الدبيبة: التوصل إلى حل توافقي مع تونس لإنهاء أزمة المهاجرين العالقين
- حكومة الدبيبة: التوصل إلى حل توافقي مع تونس لإنهاء أزمة المهاجرين العالقين
- الداخلية: انتشال 27 جثة لمهاجرين على الحدود مع تونس
- تكثيف الدوريات على الحدود مع تونس لمنع تدفق المهاجرين

كما أكدت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها الأمنية شددت مراقبتها على كامل الحدود البرية التونسية لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى التراب الوطني أو لاجتياز الحدود خلسة مع تنفيذ القانون بكل صرامة.

إخلاء الحدود الليبية التونسية من المهاجرين
بدورها أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، الخميس، إجلاء المهاجرين غير النظاميين العالقين في المنطقة الحدودية مع تونس. وقالت الداخلية الليبية، في بيان، إنها تعلن «عدم وجود أي مهاجر غير شرعي في المنطقة الحدودية بين البلدين بعد المباشرة في تنفيذ نتائج زيارة وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي إلى تونس منذ ليلة البارحة». وأكدت أن «دوريات الأجهزة المكلفة بتأمين الشريط الحدودي من كلا البلدين تقوم بمهامها بمتابعة وتنسيق مشترك».

لكن الداخلية لم تشر إلى مصير المهاجرين، وقالت: إنه جرى خلال زيارة الطرابلسي إلى تونس، مساء الأربعاء «الاتفاق على إخلاء الحدود الليبية التونسية من أي مهاجر غير شرعي بالتنسيق بين البلدين».

وعاش مهاجرون أفارقة لأسابيع أوضاعًا إنسانية مزرية على الحدود التونسية الليبية، بعد طردهم من منازلهم إثر مواجهات مع تونسيين في محافظة صفاقس على خلفية مقتل شاب تونسي وسط انتقادات حقوقية محلية ودولية.