قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، إن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الموقوف، فتحي باشاغا، «تعاون مع حكومة الأمر الواقع في طرابلس، لوبي (عبدالحميد) الدبيبة لشل الوضع، ربما لخدمة تيار معين لا أريد التحدث عنه هو الآن يرفض إزالة باشاغا».
جاء ذلك في مداخلة ضمن تغطية خاصة عرضتها قناة الوسط «WTV»، تحت عنوان «ما هو الخطأ أو الإخفاق الذي وقع فيه باشاغا واستدعى إبعاده عن منصبه؟».
وأضاف أوحيدة: «من ضمن برنامج باشاغا الذي انتخبناه من أجله هو تسلم السلطة في طرابلس خلال أيام أو مدة محددة، وتكون لدينا حكومة وحدة وطنية، وهذا ما كنا نصبو إليه ليوصلنا إلى الانتخابات، لكن للأسف الشديد أخفق في هذا الأمر ولم يستطع، كان عليه منذ ذلك التاريخ أن يعتذر لمجلس النواب، لكن لم يستطع حتى إقامة حكومة حقيقية في الشرق الليبي... كان عليه مع الإخفاق إقامة اجتماعات وتدارس الأمر كما فعلت حكومة عبدالله الثني التي كانت تقدم خدمات لكل مناطق ليبيا مع تحفظنا عليها، لكنها عملت وقدمت خدمات أكثر حتى من حكومة فايز السراج التي صرفت أكثر من 300 مليارات دينار، مناطقنا لم تر منها شيئا».
لم نجد آذانا صاغية لباشاغا
وتابع: «للأسف باشاغا أقررنا له قانون ميزانية، وتعامل مع هذا القانون بمزاجية، وخرج لنا بلجان أزمة وأموال صرفها، ربما حتى خارج الميزانية من باب الطوارئ فقط، والوزراء أصبح وضعهم شكليا فقط لا علاقة لهم بالخدمات، وصرفت أموالا لم نعرف عنها شيئًا، ولم تستفد منها مناطقنا وهذه شبهة كبيرة، وعندما حاولنا مناقشة باشاغا في ذلك لم نجد له آذانا صاغية والشكاوى من الوزراء كبيرة جدا أصبح الرجل يختزل الحكومة فيه وبعض الحاشية التابعة له».
- شاهد في «تغطية خاصة»: تداعيات إيقاف باشاغا وفرص تمكين حماد
- المشري يصف قرار إيقاف باشاغا بـ«العبث السياسي».. ويدعو مجلس النواب للاتفاق على خارطة طريق «واضحة»
- بليحق: «النواب» يقرر إيقاف باشاغا وإحالته للتحقيق وتكليف أسامة حماد مهام رئاسة الحكومة
- في خطاب إلى «النواب».. باشاغا يكلف القطراني تسيير مهام الحكومة المكلفة من البرلمان
وأكمل: «وأخيرا وصلنا أن باشاغا على تعاون مع حكومة الأمر الواقع في طرابلس، حكومة الدبيبة لشل الوضع، ربما لخدمة تيار معين بين قوسين، لا أريد التحدث عنه هو الآن يرفض إزالة باشاغا، لذلك الآن نحن نرحب بحكومة وحدة وطنية موحدة تأتي غدا، لكن هذا الأمر لن يحدث، لأننا نعلم أن الدبيبة باق على سياسة الأمر الواقع بدعم من دول خارجية، لذلك (حلم إبليس في الجنة) أن نصل إلى حكومة وحدة وطنية، طالما بنك ليبيا المركزي مخطوف، والميليشيات في طرابلس والتدخل التركي فيها، خصوصًا لو فاز (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان مرة ثانية، إذا نحن في حاجة إلى حكومة أمر واقع في مناطقنا تقدم لنا الخدمات».
وأردف: «الدبيبة صرف 260 مليار دينار لم نر منها شيئا، البترول والغاز يخرج من مناطقنا ولا نستفيد منه... نحن في حاجة إلى حكومة حقيقية، لذك باشاغا غير قادر على أن يكون رئيسًا لهذه الحكومة، وسنحقق معه لنرى أسباب القصور والفشل والإخفاقات والشبهات الأمنية حتى التي تمس الأمن القومي والاستراتيجي التي مارسها، وذلك فيما يخص تعاونه مع لوبي الدبيبة كي يبقى الوضع كما هو عليه وهذا لن نقبل به».
تعليقات