نظَّم سكان المدينة القديمة وحي المغار بمدينة درنة وقفة للاحتجاج على عدم اهتمام «المسؤولين في الدولة الليبية» بقضيتهم، مشيرين إلى معاناتهم من ويلات النزوح وثقل الإيجارات وهموم المعيشة منذ أكثر من 6 سنوات.

وتجمع عدد من سكان المدينة القديمة والمغار بمدينة درنة أول أمس الأحد أمام بيوتهم المدمرة، مطالبين بـ«رفع الظلم عنهم بصرف بدل الإيجار لهم لدفعه لأصحاب البيوت التي نزحو إليها ودفع التعويضات عن بيوتهم» التي دُمِّرت وتضررت خلال الحرب على الإرهاب في المدينة.

نازحو درنة محرومون من التعويضات
ورغم أن مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية قرر في مايو 2012 إنشاء صندوق سيادي يسمى «صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة» وخصص له 750 مليون دينار في قرار آخر أصدره في أغسطس من العام نفسه؛ فإن الأسر النازحة من مساكنها في درنة وبنغازي لم تتلق أي تعويضات من الحكومة، ولا تزال تتحمل عبء إعادة بناء منازلهم المتضررة في غياب الدعم من قبل المجالس البلدية، الأمر الذي أعاق عودة كثير من النازحين.

- عقيلة صالح يبحث مع لجنة إعادة إعمار واستقرار بنغازي ودرنة الملفات الخدمية
- عقيلة صالح يدعو أعضاء النيابة إلى تسريع الإجراءات.. ويعد بإعادة إعمار درنة على الطراز القديم
- حكومة باشاغا تطلق حملة لحل المختنقات بمدينة درنة

وتدير الحكومات الليبية المتعاقبة ظهرها لبرامج حقيقية تعيد إعمار مساكن الأسر المتضررة من الصراع خلال السنوات الـ12 الأخيرة، على الرغم من الإعلان المتكرر عن تخصيص مئات الملايين من الدينارات لهذه البرامج، وهي الأموال التي اتضح لاحقًا أنها نُهبت، أو وجهت لأغراض أخرى.

وكشفت تقارير رسمية صادرة عن ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية أوجه غامضة لمصروفات الحكومات في بند التنمية دون أن يكون لها انعكاس على واقع الليبيين.

الوقفة الاحتجاجية لنازحي المدينة القديمة والمغار في درنة، الأحد 19 فبراير 2023. (فيديو)