قال وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني إن إيطاليا تعمل «من أجل استقرار ليبيا بما يمكن أن يضمن منع تدفق المهاجرين»، مؤكدًا أهمية المسألة الليبية فيما يخص إمدادات الطاقة واستقرار البحر المتوسط، وفق ما نقله موقع «ديكود 39» الإيطالي.

ونوه تاياني في تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر» بأنه سيُجري زيارة قريبة إلى تونس، وذلك بعد محادثة هاتفية مع نظيره التونسي عثمان الجرندي.

وقال تاياني إنه طلب من الحكومة التونسية «التزامًا قويًا بمكافحة عمليات المغادرة غير النظامية للمهاجرين وتشجيع عدد أكبر من عمليات الإعادة إلى الوطن». مضيفًا: «سأكون في تونس قريبًا».

حل حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة
وأكد تاياني أن الحكومة الإيطالية «تعمل على حل حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة»، مشددًا على ضرورة معالجة قضية الهجرة على عدة جبهات و«إيجاد الحل الرئيسي على المستوى الأوروبي».

وأشار تاياني إلى «الحاجة إلى قدر أكبر من الوحدة» في هذا الشأن، موضحًا أن الاجتماع الذي عُقد أمس الإثنين في روما بين رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كان «إيجابيًا» على حد وصفه.

- تاياني: سأذهب إلى تركيا قريبًا لمناقشة الملف الليبي
- تاياني يشترط «وجود مسار واضح يقود إلى الانتخابات» لزيارة ليبيا
- تاياني يتحدث عن عمل إيطالي «مكثف» غير معلن لتحقيق الوحدة في ليبيا

وأضاف: «هناك سبعة آلاف كيلومتر من السواحل ويجب محاربة الهجرة غير الشرعية لكن علينا أيضًا العمل على أساس المشكلة» وفق موقع «ديكود39».

إيطاليا تعمل مع ليبيا وتونس في قضية الهجرة
وتحدث تاياني عن «تقاسم الكوتة» مع الدول التي عقدت اتفاقات لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، لافتًا إلى أن الحكومة الإيطالية تعمل مع سلطات ليبيا وتونس في هذا الشأن.

وأكد تاياني أن إيطاليا عكفت على حماية الحياة البشرية وضمنت دخول الأشخاص الذين يحتاجون إليها إلى الموانئ، مشيرًا إلى توجهه رفقة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي إلى فيوميتشينو للترحيب بمجموعة من المهاجرين الذين أتوا من معسكر في ليبيا عبر ممر إنساني.

وتطرق تاياني في تصريحاته إلى الموقف من المنظمات الإنسانية، مؤكدًا أنه لا يوجد غضب ضد المنظمات غير الحكومية، ولكنه حذر من «التلاعب السياسي» المفرط حول هذه القضية.