نفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وجود أي خلاف شخصي بينه وبين رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، لافتا إلى أن «الانتخابات الليبية ستجرى بعد إقرار القاعدة الدستورية».

وقال الدبيبة في تصريحات إلى قناة «العربية» السعودية اليوم الجمعة، «كل مديريات الأمن تحت إدارة حكومتنا»، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها.

ليبيا.. غموض في الشرعية
ويتواصل الغموض بشأن حل أزمة الشرعية في ليبيا التي طالت المؤسسات الموقتة والتوجه نحو تشكيل حكومة واحدة، في وقت تتنازع فيه السلطة حكومتان إحداهما برئاسة الدبيبة والأخرى برئاسة باشاغا منذ مارس الماضي.

ويؤيد مجلس الأمن الدولي خطوة تشكيل حكومة موحدة، وينظر إليها دول أخرى بحذر وتحفظ.. وهنالك مخاوف جدية من تسبب الانقسام في أجهزة الدولة في تقسيم فعلي للبلاد مع وجود حكومتين متوازيتين ومصرف مركزي منقسم وجيشين وإعلان مجلس النواب بشكل أحادي إنشاء محكمة دستورية في بنغازي.

- هل تكتب 2023 نهاية الوجوه القديمة وتلغي ثنائية الدبيبة – باشاغا؟

وضاق أعضاء مجلس الأمن ذرعًا باستمرار المأزق السياسي في ليبيا وعبروا عن خيبة أملهم من عدم إحراز تقدم، الأمر الذي لا يزال يهدد تحقيق الاستقرار والوحدة في البلاد.

وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، دعا أعضاء المجلس إلى الالتزام بدعم الحوار الليبي الشامل الذي يهدف، في جملة أمور، إلى تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم في جميع أنحاء البلاد وتمثيل الشعب الليبي بأكمله، كما استعجلوا وضع اللمسات الأخيرة على التسوية السياسية، بما في ذلك الأساس الدستوري، من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.