حذر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة من أن «تجميد العملية السياسية يهدد بانهيار الاستقرار الهش في ليبيا»، مشددًا على ضرورة أن يتفق جميع الأطراف على الأساس الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت.
وقال الدبلوماسي الصيني في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إن «العملية الانتقالية السياسية يجب أن تجري بأسرع وقت ممكن»، مطالبًا كل الأطراف بضبط النفس والالتزام بمسار الحل السياسي.
مندوب الصين يدعو لتفادي التصعيد في ليبيا
ودعا المندوب الصيني جميع الأطراف أيضًا إلى ضرورة «تفادي أي إجراء قد يؤدي لتصعيد التوترات وإهدار المكاسب التي تحققت» منذ توقيع اتفاق وقع إطلاق النار في أكتوبر 2020، معتبرًا أن دور اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في هذا الشأن «له أهمية ويجب تعزيز التواصل لتفادي أي انزلاق للأوضاع».
- مندوب بريطانيا: الاستقرار في ليبيا لا يتحقق إلا من خلال عملية تفضي إلى الانتخابات
- مندوب فرنسا: هدفنا حكومة ليبية موحدة قادرة على تنظيم الانتخابات
- مندوب أميركا: لا مسار آخر لتشكيل حكومة ليبية قبل الانتخابات
- ممثل روسيا في مجلس الأمن: الغرب يحاول السيطرة على موارد الطاقة الليبية
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن مجلسي النواب والدولة «أعربا عن نيتهما استئناف الحوار في أقرب وقت ممكن»، مرحبًا بالمساعي الحميدة من الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق بين مختلف الأطراف بأسرع وقت ممكن.
الصين تأمل إحراز تقدم في العملية السياسية في ليبيا
وذكر الدبلوماسي الصيني أيضًا أنه منذ وصول الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي وهو يجري مشاورات مع مختلف الأطراف، مؤكدًا أن الصين تأمل الاستفادة من مساعيه الحميدة لإحراز العملية السياسية تقدمًا في أسرع وقت ممكن.
كما دعا الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي إلى الاضطلاع بدور بناء في العملية السياسية في ليبيا، مؤكدًا أن التدخل الخارجي سبب رئيسي في إطالة أمد الأزمة في ليبيا، داعيًا المجتمع الدولي إلى «أن يضع قيادة حل الأزمة الليبية في يد الشعب الليبي وعدم فرض حلول من الخارج».
وطالب المندوب الصيني خلال كلمته بضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا «بشكل منظم» و«أن تأخذ الأطراف في الحسبان التوازنات بصورة منسقة لتفادي تزايد المخاطر على مستوى الإقليم».
تعليقات