أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، إدانته ورفضه «القاطع» لتصريحات المبعوثون والدبلوماسيون الأجانب في الشأن الليبي، معتبرا أنها «تدخلات سافرة.. يمنعها القانون الوطني والقانون الدولي» و«تقوض أي تقارب بين الليبيين وتهدد الأمن القومي للبلاد».

وقال النويري في بيان أصدره، اليوم الخميس، بالخصوص «في الوقت الذي نقترب فيه من تسوية وطنية ليبية ليبية نشهد تدخلات في شكل تصريحات لدبلوماسيين حول الشأن الليبي سواء أكانوا مبعوثين خاصين أو سفراء أو حتى رؤساء لبعض الدول تقوض أي تقارب بين الليبيين وتهدد الأمن القومي للبلاد».

النويري: تصريحات الدبلوماسيين الأجانب تدور حول القضايا الداخلية لليبيا
وأكد النويري أنه يفرق بين ما هي «ذات طابع دبلوماسي» من تلك التصريحات تهدف إلى «تعزيز العلاقات بين ليبيا ودولهم، وبين ما يتعدى ذلك إلى التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا»، مشيرا إلى رصده «إثر ذلك تصريحات تدور حول القضايا التي تمثل الشأن الداخلي الليبي والتي يعد تناولها تعديا على سيادة ليبيا والنطاق المحفوظ للدولة عن المجتمع الدولي».

- المشري والنويري يؤكدان ضرورة توافق مجلسي النواب والدولة على 3 ملفات
- النويري يبحث مع عدد من النواب 4 قضايا رئيسية لإنهاء المراحل الانتقالية
- رئيس الاتحاد البرلماني الدولي يتعهد بمراعاة الظرف الاستثنائي في ليبيا

ورأى النويري أن هذه التصريحات «أصبحت ظاهرة تتكرر من أولئك المبعوثين والدبلوماسيين وتتناول قضايا اقتصادية وسياسية تمثل الشأن الداخلي الليبي والتي يقتصر تناولها على الليبيين وحدهم دون سواهم»، مشددا على أنه «لا يصح قانونيا ودبلوماسيا وسياسيا تناول هذه القضايا ومناقشتها من قبل أي طرف خارجي، كما لا تتدخل ليبيا في شؤون دولهم مثلا بمثل».

النويري: تصريحات الدبلوماسيين الأجانب تتجنب الحديث عن إجلاء القوات الأجنبية من ليبيا
وأضاف النويري أن تلك التدخلات «تعد خرقا لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية التي تمنع مثل هذه الخروقات وتعتبرها مساسا بسيادة الدول»، مستغربا أن تلك التصريحات والقضايا التي يجري تناولها «تتجنب القوات الأجنبية عن الأراضي الليبية والتي تقع مسؤوليتها على المجتمع الدولي، ويجب أن تحظى بعنايته كونها تمثل العائق الأكبر أمام الاستقرار».

وأكد النويري في ختام بيانه «أن الحل في ليبيا يجب أن يكون (ليبيا – ليبيا) ووفق رؤية وطنية شاملة تجمع كل الأطراف وتحظى بموافقة الشعب وتحقق مصالحه»، كما أنه «لا يرى بأي حال أن يكون الحل أجنبيا وفق رؤى أو إملاءات أطراف خارجية مهما ادعت حسن النية».