كشف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول أن 33 ألفًا و100 طن من الذرة الأوكرانية ستصل إلى ليبيا بعد مغادرتها موانئ البلاد يوم السبت الماضي.

وغادرت أربع سفن في 22 أكتوبر الجاري الموانئ الأوكرانية، تحمل 106 آلاف و17 طنًا من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى كجزء من مبادرة حبوب البحر الأسود متوجهة إلى فرنسا واليونان وليبيا وتركيا، وفق ما أوضح مركز التنسيق المشترك في بيان له نقتله وكالة «إنترفاكس» الروسية.

السفينة «بيلا جودي» تحمل الذرة إلى ليبيا
وستسلم سفينة «بيلا جودي» 33 ألفًا و100 طن من الذرة إلى ليبيا، فيما تحمل سفينة الشحن «سمر ليدي» 55 ألفًا و457 طنًا من بذور السلجم (اللفت) إلى فرنسا، وسفينة الشحن «آيلاند باي» 5 آلاف و460 طنًا من الذرة إلى اليونان وتتجه سفينة «البروفيسور بي» المحملة بـ12 ألف طن من الشعير إلى تركيا.

- الحبوب الأوكرانية تتكدس في مياه اسطنبول
- «فاو»: 209 آلاف طن إنتاج ليبيا من الحبوب.. وانقطاع إمدادات البحر الأسود يزعزع «الأمن الغذائي»

وكانت كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، قد وقعت في 22 يوليو «وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية»، خلال اجتماع استضافته إسطنبول، حيث تضمنت الاتفاقية التي تمت برعاية تركية أممية، تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.

اعتماد ليبيا على الحبوب الأوكرانية
وتعتمد ليبيا بشكل مفرط على الخارج في وارداتها الغذائية، خصوصًا الحبوب التي تصل نسبة الاستيراد منها إلى 90% من احتياجات البلاد؛ بسبب ضعف الإنتاج الزراعي المحلي.

ومنذ شنت روسيا عملية عسكرية على أوكرانيا منذ فبراير الماضي، أعرب الكثيرون عن مخاوفهم من تعرض الأمن الغذائي في ليبيا إلى مخاطر، على خلفية أن 60% من واردات الشعير والذرة مصدرها أوكرانيا وروسيا؛ ما دفع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إلى محاولة تنويع وارداتها بالتوجه إلى أسواق أخرى لتعويض انقطاع الشحنات من منطقة البحر الأسود.

وقدر أحدث تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية «فاو» حول الأمن الغذائي في ليبيا، أن «الاتحاد الروسي يوفر 20% من واردات القمح إلى ليبيا، وما يقرب من 65% من إجمالي واردات الذرة البالغة 650 ألف طن، و50% من إجمالي واردات الشعير البالغة مليون طن مصدرها أوكرانيا، مما يجعل البلاد عرضة لانقطاع الشحنات من منطقة البحر الأسود».