أعلنت وزارة خارجية غامبيا إرسال وفد رسمي إلى طرابلس في السادس من نوفمبر المقبل للتفاوض مع السلطات الليبية بشأن الإفراج عن 400 من الغامبيين الموجودين حاليا في السجون ومراكز الاحتجاز الليبية وإعادتهم إلى بلدهم.
وردا على مقاطع فيديو جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المهاجرين الغامبيين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، أوضحت وزارة الشؤون الخارجية الغامبية في بيان، أمس الخميس، أن الوزارة تنسق مع الجمعية الغامبية في طرابلس، والمنظمة الدولية للهجرة في محاولة لإعادة رعاياها بأمان إلى غامبيا.
وحسب إحصاءات أوردتها الوزارة، فإن العدد الإجمالي للغامبيين الذين تقطعت بهم السبل حاليا في ليبيا بلغ 248 شخصا لم توضح طبيعة تواجدهم إن كانوا لاجئين أم عمالا. ومن بين هذا العدد، هناك 165 تأشيرة خروج مؤمنة بالفعل وجاهزة، بينما 52 منهم بلا مأوى.
غامبيا تتفاوض لتوفير إقامة لـ52 مهاجرا في ليبيا
كما تتفاوض وزارة الخارجية الغامبية مع مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا من خلال «برنامج بديل لمركز الاحتجاز» الذي يوفر الدعم للمهاجرين ذوي الحالات الضعيفة للنظر أيضا في توفير الإقامة لنحو 52 مهاجرا بلا مأوى حتى موعد الرحلة التالية المتاحة.
وذكّرت الدبلوماسية الغامبية بتحديد موعد رحلة مستأجرة في 12 أكتوبر ولكن لأسباب لوجستية جرى تأجيلها، في انتظار وضع الترتيبات مع المنظمة الدولية للهجرة لبرمجة إعادتهم مجددا.
- منظمة الهجرة: إعادة 127 مهاجرا غامبيا من ليبيا إلى بلدهم
- العقوري ومازن يبحثان استئناف برنامج العودة الطوعية للمهاجرين
- أطباء: «إعادة التوطين» ذريعة المهاجرين لرفض العلاج النفسي.. ومستشفيات ليبية تحرمهم منه
انتقادات لوضع المهاجرين في ليبيا
وكشف تقرير جديد لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نشر الأسبوع الماضي، تفاصيل بشأن انتهاكات حقوق المهاجرين في ليبيا عبر تطبيق برامج «المساعدة على العودة» الطوعية، والتي «لا تكون في الواقع طوعية، بل تجبر المهاجرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية التي فرّوا أصلا منها».
وتضمن التقرير شهادات من حوالي 65 مهاجرا قابلهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذين جرت إعادتهم أخيرا إلى غامبيا. وقال أحد المهاجرين: «وضعوني في سجن. ولكن حتى في تلك اللحظة لم أفكر في العودة إلى غامبيا. ثمّ دخلوا إلى السجن وبدأوا بضرب الناس كالحيوانات بالعصا. وأحيانا يأخذون نقودك وملابسك الجيدة، لقد حطّموا أسناني. لذا قبلت بالعودة».
ويقول مهاجر آخر: «لم تُتح لي الفرصة لطلب الحماية في ليبيا أو في أي مكان آخر. عُرضت عليّ العودة إلى بلدي فقط». وخلال سبع سنوات جرت إعادة أكثر من 60 ألف مهاجر في ليبيا إلى دولهم الأصلية المختلفة عبر أفريقيا وآسيا من خلال «برامج المساعدة على العودة»، بما في ذلك ما لا يقل عن 3300 غامبي عادوا من ليبيا منذ العام 2017.
تعليقات