Atwasat

تقرير أممي: المهاجرون يعودون إلى بلادهم هربا من الانتهاكات في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 11 أكتوبر 2022, 12:58 مساء
WTV_Frequency

قال تقرير حقوقي إن المهاجرين في ليبيا يجبرون على قبول برامج العودة الطوعي إلى دولهم، وذلك بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وأضاف التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن «المهاجرين يجبرون على قبول العودة؛ هربا من ظروف الاحتجاز التعسفية، والتهديد بالتعذيب، وسوء المعاملة، والعنف الجنسي، والاختفاء القسري، والابتزاز، وغير ذلك من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان».

العودة «ليست طوعا»
وأمام هذه الانتهاكات، لا يجد المهاجرون خيارا سوى الرجوع إلى «الظروف نفسها التي دفعتهم إلى مغادرة دولهم في المقام الأول»، حيث يكون مصيرهم في بلادهم مواجهة نفس الانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي دفعتهم إلى المغادرة في البداية، منها «النزاع المسلح، والاضطهاد»، وفق التقرير.

وأضاف أن «العائدين يواجهون أعباء شخصية ومالية ونفسية اجتماعية إضافية، بما في ذلك نتيجة الصدمة الشديدة التي عانوا منها في ليبيا، وفي غياب حلول مستدامة لهذه المشكلات، يضطرون إلى إعادة محاولة الهجرة في ظروف أكثر خطورة».

ومنذ العام 2015، جرى إعادة أكثر من 60 ألف مهاجر في ليبيا إلى بلدانهم الأصلية في أفريقيا وآسيا من خلال برامج «المساعدة على العودة».

دعوة إلى السلطات الليبية لإنهاء الانتهاكات
من جانبها، دعت القائمة بأعمال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، السلطات الليبية إلى إنهاء جميع الانتهاكات والتجاوزات لحقوق المهاجرين على الفور، مشيرة إلى تحمل الدول الأخرى أيضا المسؤولية، فهي بحاجة إلى تكثيف وتوفير مزيد الحماية للمهاجرين المحاصرين في ليبيا، من خلال زيادة المسارات الآمنة والمنتظمة لدخول أراضيها».

- المجلس الرئاسي يشدد على ضرورة كشف المتورطين بقتل المهاجرين في صبراتة
- مكتب النائب العام يؤكد لـ«بوابة الوسط» القبض على المتهم الثاني في كارثة صبراتة.. وتحرير 159 مهاجرا
- المنقوش: الهجرة غير الشرعية تستنزف ليبيا أمنيا واقتصاديا
- العقوري يرد على تقارير زيادة حالات غرق المهاجرين أمام السواحل الليبية

وأكملت: «هذا الوضع اليائس يتطلب من جميع الأطراف المعنية ضمان عدم إجبار أي مهاجر على قبول العودة بمساعدة إلى وضع غير آمن أو غير مستدام في بلدهم الأصلي».

المنقوش: لا تلقوا المشكلة على كاهلنا
بينما سبق وردت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، على الانتقادات التي توجه إلى ليبيا، محملة مسؤولية تدهور أوضاع المهاجرين على الاتحاد الأوروبي وسياسة الردع التي أقامها لمنع وصول قوارب الهجرة إلى شواطئ أوروبا.

وقالت المنقوش: «فضلا.. لا تلقوا المشكلة على كاهلنا، ولا توجهوا أصابعكم إلى ليبيا، ولا تصورونا على أننا دولة تسيء معاملة المهاجرين ولا تحترمهم»، مشيرة إلى أن هذا الملف «يستنزف موارد كبيرة لليبيا أمنيا واقتصاديا».

العقوري: الأزمة في دول المهاجرين
وبالمثل جاءت تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، يوسف العقوري، وذلك عقب واقعة غرق قارب للمهاجرين في التاسع من يوليو الماضي، حيث أشار إلى أن أصل المشكلة في «الأزمات الاقتصادية والأمنية» التي تمر بها دول هؤلاء المهاجرين، وتدفعهم إلى تركها بحثا عن فرص حياة أفضل.

ويتطلب الأمر تنفيذ خطط عاجلة لمساعدة تلك الدول على تجاوز الأزمات، وفق العقوري، الذي حذر من استغلال عصابات تهريب البشر المهاجرين من أجل الكسب على حساب معاناتهم، وذلك في ظل الأوضاع الحالية في ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
هل يهدد الوجود الروسي المتنامي في ليبيا أمن دول «ناتو»؟
هل يهدد الوجود الروسي المتنامي في ليبيا أمن دول «ناتو»؟
«الهلال الأحمر» تعلن إخراج عائلات عالقة في الزاوية
«الهلال الأحمر» تعلن إخراج عائلات عالقة في الزاوية
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية (السبت 18 مايو 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية (السبت ...
الناطق باسم الإسعاف والطوارئ: اشتباكات الزاوية لا تزال مستمرة
الناطق باسم الإسعاف والطوارئ: اشتباكات الزاوية لا تزال مستمرة
بين معضلة الانتخابات وأزمة الهجرة والنفوذ الروسي.. مراقبون يحللون الوضع في ليبيا
بين معضلة الانتخابات وأزمة الهجرة والنفوذ الروسي.. مراقبون يحللون...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم