أكّدت نائب مسؤول المكتب الإعلامي لمصلحة الجمارك إيمان بن عامر لـ«بوابة الوسط» أن مصلحة الجمارك تقدم تسهيلات لسرعة خروج المواد الطبية والغذائية بميناء طرابلس البحري.

وقالت بن عامر إنهم يتابعون كل ما يدور على الساحة الجُمركية بميناء طرابلس البحري.

وفيما يخص الأعضاء العاملين بالمركز أفادت بن عامر: «لقد قامت مصلحة الجمارك بإعداد برنامج عمل يتماشى مع الأوضاع الحالية، حيث إن هناك نقص شديد في الوقود، وكذلك إقامة بعض الأعضاء في المناطق القريبة من الاشتباكات والبعض يقيم في أماكن بعيدة وعلى هذا الأساس طلبنا ممن يقيمون في الجهات القريبة من المركز التواجد لتسيير العمل حتى لا يتوقف».

وأوضحت أن مصلحة الجمارك أخذت من كل قسم عضوين أو ثلاثة لتسيير الأقسام، مؤكدة أن كل الأمور تحت السيطرة والإجراءات تسير بشكل جيد.

وأضافت أن الإدارة العامة «وفرت بعض الوقود للعاملين بالمركز فعليًا ويحضرون يوميًا للعمل. أما من الناحية الأمنية فإن الأمور تسير على أحسن ما يرام ولا توجد مشاكل بهذا الخصوص».

ومن جانبه أكد رئيس المركز العميد بنور شحيمة لـ«بوابة الوسط» أن العمل داخل المركز يسير على قدم وساق على الرغم من عدم توفر الوقود، وأن العاملين والموظفين حريصون على تجاوز هذه المنحه بكل قوة وعزيمة ويتواجدون بالعمل حتى لا تتوقف الحركة داخل الميناء.

وأوضح شحيمة أن هدفهم تسريع الإجراءات الجمركية وتسهيلها وخاصة المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية وحليب الأطفال.

كما أكد مدير إدارة الرقابة على الأغذية والأدوية الدكتور عبدالرحمن المريمي لـ«بوابة الوسط» أن مصلحة الجمارك طلبت منه تكلف أحد الأعضاء التابعين للرقابة بالتواجد داخل الميناء وبصفة دائمة لإصدار الإفراجات الصحية لتسهيل خروج شحنات الأدوية والأغذية في أسرع وقت.

وفي السياق ذاته، أوضحت بن عامر أن مصلحة الجمارك وجدت تجاوب من قبل المريمي حيث قام بتكلف عضو بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على أكمل وجه ولا توجد عراقيل أو مشاكل حتى الآن.

يذكر أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد توترًا أمنيًا وعمليات عسكرية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة في مؤسسات الدولة، كما تُعاني نقصًا في الوقود، وانتشار السلاح الذي عجزت الحكومات المُتعاقبة عن جمعه بعد مرور أربع سنوات من سقوط نظام معمر القذافي.