قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن «الخيار العسكري لن يؤدي إلى الاستقرار في ليبيا»، متابعا: «إنه خيار يهدد بزعزعة أكبر للاستقرار في هذه المنطقة، يجب أن نعمل من أجل الحل السياسي».

وأشار كونتي إلى أنه «في كل مرة يقابل فيها زعماء أجانب، وليس فقط الليبيين، يسعى إلى إقناعهم بأن الحل العسكري لا يقود إلى تحقيق الأهداف الأولية المعلنة، وهي تحقيق الاستقرار، ومحاربة التطرف وبالتالي الإرهابيين، وتحقيق السلم في البلاد»، مؤكدا أنه «لن يدخر جهدا في مواصلة العمل من أجل هدف الحل السياسي»، حسب تصريحات صحفية نشرتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، أمس الإثنين.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 25 سبتمبر الماضي، اشترط كونتي، تطبيق وقف إطلاق نار في ليبيا «ذي مصداقية» من أجل إعادة بدء حوار سياسي شامل بين أطراف الأزمة في البلاد، مشددا على ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.

ورأى كونتي أن «الوقت قد حان لإعادة إطلاق الالتزام بليبيا مسالمة وموحدة ومستقلة وديمقراطية»، معقبا: «يجب علينا جميعا أن نتحرك لدعم عمل الأمم المتحدة» في ليبيا، كما نوه بأهمية أن «تحترم جميع الدول الأعضاء الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا».

اقرأ أيضا: كوني يشترط وقف إطلاق نار «ذا مصداقية» لبدء حوار سياسي شامل في ليبيا

وتؤيد إيطاليا بقوة الجهود التي تقودها ألمانيا من أجل عقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، إذ أكد كونتي تنسيقه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتوصل إلى نتيجة إيجابية من المؤتمر، قائلا: «سنبذل كل جهد ممكن لتسريع تحقيق الاستقرار في ليبيا».

وترى الحكومة الإيطالية أن «الأزمة الليبية تمثل مصدر قلق كبيرا»، حسب تصريحات للمسؤولين بها، إذ تؤكد دائما أن «حلها يمثل مصلحة وطنية أساسية»، كما تدعم «حكومة الوفاق المعترف بها دوليا» التي وقعت معها مذكرة تفاهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي الوقت نفسه «تدعو إلى العودة إلى المسار السياسي من أجل تحقيق التوافق بين الأطراف كافة».