Atwasat

السبسي: أخشى من انجراف الأزمة الليبية بعيدًا عن اللاعبين الإقليميين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 06 مارس 2017, 05:15 مساء
WTV_Frequency

عبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن هواجسه من انجراف الأزمة في ليبيا بعيدًا عن اللاعبين الإقليميين من دول الجوار، لتجد المنطقة نفسها ضمن مشروع الاستقطابات العالمية الكبرى.
وتساءل السبسي في حوار مع صحيفة العرب اللندنية نشر اليوم الاثنين: «ماذا نفعل إذا وجدنا روسيا جارًا بتدخلها في الملف الليبي كما حدث الأمر مع الملف السوري؟ ما هي مبادراتنا إذا اتفق الروس مع الأميركيين والأوروبيين على جدول تدخل في ليبيا؟ نحن من سيدفع الثمن من أمننا واقتصادنا واستقرارنا».

ودعا الرئيس التونسي إلى ضرورة المبادرة «الجلوس إلى الأطراف المعنية بالقضية الليبية محليًا وإقليميًا، وإلا فإن البدائل العالمية تحوم بالقرب منا. نحن متوسطيون جغرافيا، وأوروبا والغرب وأساطيل روسيا على بعد كيلومترات قليلة».

وعن الاتفاق التونسي المصري الجزائري الذي تم برعايته وسمي «إعلان تونس» قال السبسي: «هو خطوة في هذا الطريق. لا يتردد المسؤولون التونسيون في القول إن الدوافع الذاتية لا تقل عن حب الخير للإخوة في ليبيا».

وأشار إلى أن «تونس يمكن أن تصبح المتضرر الأكبر من انفراط العقد بشكل كامل في ليبيا. التهديد الأمني الذي يمكن أن يأتي بصيغ الإرهاب العابر للحدود وحده يكفي».

وربط السبسي بين الحالة الاقتصادية في ليبيا وتونس، إذ اعتبر أن «التأزم الاقتصادي في ليبيا يجر مشاكل في الاقتصاد التونسي تتجاوز تلك الحاضرة الآن عند مناطق المعابر الحدودية. هناك مئات الآلاف من الليبيين يعيشون في تونس أو ينتقلون إلى العالم من خلالها».

واعتبر أنه «من البديهي أن تنتفع تونس كثيرًا من عودة السلم والاستقرار ودوران العجلة الاقتصادية في ليبيا»، كما شدد على أن «إعلان تونس» هو التذكير بهذه الحقائق الإقليمية، التي يحاول البعض التغافل عنها. الهاجس الليبي مفردة من مفردات السياسة في تونس.

وأعلنت الرئاسة التونسية أواخر الشهر الماضي عن توقيع إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحل الأزمة في ليبيا.

وفي الإعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر«مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار الحوار الليبي - الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة»، داعية إلى أن «يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية».

وجددت الدول الثلاث، التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا، «رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية» الليبية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش الدلالات: الحديث الأميركي عن الفساد في ليبيا.. هل ينهي الأزمة؟
«وسط الخبر» يناقش الدلالات: الحديث الأميركي عن الفساد في ليبيا.. ...
شركات نمساوية تتجه للاستثمار في القطاع الصحي الليبي
شركات نمساوية تتجه للاستثمار في القطاع الصحي الليبي
مجلس التطوير الاقتصادي يناقش ترشيد الإنفاق
مجلس التطوير الاقتصادي يناقش ترشيد الإنفاق
نقاش أميركي - تركي حول دعم العملية السياسية في ليبيا
نقاش أميركي - تركي حول دعم العملية السياسية في ليبيا
برنامج زمني لإنقاذ «الخطوط الليبية»
برنامج زمني لإنقاذ «الخطوط الليبية»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم