وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الحرب على غزة التي بدأت شهرها الثامن بـ«الوحشية»، ووجهت ثلاثة نداءات عاجلة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشيرة إلى «الاستعداد للعمل كوسيط محايد لتسهيل الجوانب الإنسانية لأي اتفاق سياسي يتوصل إليه الطرفان، بشرط توفير ضمانات الوصول والأمن اللازمة».

ودعت المنظمة الدولية ومقرها جنيف إلى «وقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدة الهادفة إلى الأشخاص المحتاجين»، كما طالبت «بإطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون قيد أو شرط، والحفاظ على كرامتهم وسلامتهم واحتياجاتهم الطبية»، مكررة «دعوتها للسماح لها بزيارة الرهائن».

«الصليب الأحمر» يطالب بمعاملة إنسانية للأسرى الفلسطينيين
وفي ندائها العاجل الثالث، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى معاملة الأسرى الفلسطينيين معاملة إنسانية، ويسمح لهم بالتواصل مع ذويهم. ويجب إخطار اللجنة الدولية والسماح لها بزيارة الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34 ألفا و844 شخصا غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات عدوانية ضد أهداف في قطاع غزة أمس الأربعاء بعد احتلاله على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعدما هدد على مدى أسابيع بتنفيذ توغل بري في مدينة رفح رغم الاعتراضات الدولية.

- الصليب الأحمر: خطر الانهيار الطبي الكامل يهدد غزة 
- الصليب الأحمر: كل شيء في غزة وصل إلى نقطة الانهيار

ودعا بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى «التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة يبدأ بإرادة واضحة واتخاذ تدابير تحمي حياة المدنيين والكرامة الإنسانية، وهذا يعني أنه يتعين على الجانبين إدارة عملياتهما العسكرية على النحو الذي ينقذ المدنيين العالقين في المنتصف»، مطالبا «الأطراف بالتزام صارم بالقانون الإنساني الدولي»، داعيا إسرائيل وباعتبارها قوة احتلال إلى «توفير الاحتياجات الأساسية للسكان أو تسهيل توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق».