قالت الحكومة الأسترالية يوم السبت إنها ستعين مستشارا خاصا للعمل مع إسرائيل لضمان «الثقة الكاملة» في التحقيقات في غارة جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل سبعة من موظفي الإغاثة بينهم أسترالية.

وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في أديلايد «ستعين الحكومة مستشارا خاصا طلبنا من الإسرائيليين العمل معه حتى يتسنى إبلاغنا بمدى ملاءمة العملية». وأضافت «نود أن تكون لدينا ثقة كاملة في الشفافية والمساءلة في أي تحقيق وسنواصل العمل لتحقيق ذلك»، بحسب «رويترز».

 جيش الاحتلال الإسرائيلي يقيل ضابطين 
وأقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة ضابطين ووجه توبيخا رسميا لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في مقتل موظفي إغاثة بينهم الأسترالية زومي فرانكوم إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات.

ووصفت وونغ إقالة الضابطين بأنها «خطوات أولى ضرورية»، لكنها قالت إن الحكومة أبلغت إسرائيل في رسالة بعثت بها خلال الليل إن «التحركات الأولية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدر بعد مدى خطورة مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني». وأضافت «لا يمكن تجاهل هذا الأمر»، مشيرة إلى أنها تتوقع التحفظ على جميع الأدلة في التحقيقات.

-  كانبرا: معلومات «إسرائيل» بشأن مقتل عاملة الإغاثة الأسترالية في غزة غير كافية
-  «سي إن إن»: «إسرائيل» فشلت في تحقيق أهدافها ولا تملك خطة لإنهاء حربها على غزة

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي قبل أيام إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقل إليه غضب أستراليا وقلقها إزاء وفاة فرانكوم. ووصف نتنياهو مقتل المدنيين بأنه «حدث مأساوي ألحقت فيه القوات الإسرائيلية أذى عن غير قصد بأشخاص غير مقاتلين في قطاع غزة».

معلومات غير كافية
اعتبرت وزيرة الخارجية الأسترالية، السبت، أن المعلومات الواردة من «إسرائيل» بشأن مقتل عاملة إغاثة أسترالية جراء غارة إسرائيلية في غزة «غير كافية». وقالت وونغ للصحفيين إنه بعد إطلاعها من قِبل السلطات الإسرائيلية على معلومات متعلقة بالحادث، أوضحت أستراليا أنها «لم تتلق حتى الآن معلومات كافية تلبي توقعاتها بشأن مقتل عاملة الإغاثة الأسترالية لالزاومي فرانكوم»، المعروفة بـ«زومي».

و«زومي» من بين سبعة عمال إغاثة، يعملون لمصلحة «المطبخ المركزي العالمي»، قتلوا بغارة على غزة، واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في رسالة عبر الفيديو: «هذا الحادث كان خطأً جسيمًا»، موضحًا: «ما جرى كان خطأ أعقب عملية تحديد (هوية هدف) خاطئة حصلت ليلاً»

وأثارت الجريمة الإسرائيلية تنديدًا واسعًا، حيث قال ناطق باسم الأمم المتحدة إن مقتل العمال السبعة بغارة إسرائيلية يُظهر «تجاهل القانون الإنساني، وسلامة الطواقم الإنسانية».