Atwasat

«سي إن إن»: «إسرائيل» فشلت في تحقيق أهدافها ولا تملك خطة لإنهاء حربها على غزة

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام السبت 06 أبريل 2024, 01:39 مساء
WTV_Frequency

أكدت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك خطة حقيقية لإنهاء حربه المستمرة منذ ستة أشهر على قطاع غزة، ولا يملك استراتيجية واضحة لمستقبل القطاع. كما أنه فشل في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب، وهي تحرير الرهائن والقضاء على حركة «حماس».

وأشارت، في تقرير اليوم السبت، إلى تزايد الانتقاد الدولي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تحذيرات من ارتكاب إبادة جماعية. وانضمت الولايات المتحدة إلى آخرين في انتقاد علني لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، وسط مطالب متنامية بتعليق شحنات الأسلحة إلى الاحتلال.

في الوقت نفسه، يتعرض نتانياهو لضغوط داخلية شديدة، مع عودة الاحتجاجات الشعبية إلى الشوارع بأعداد كبيرة تطالب باستقالة حكومته.

الاحتلال يفشل في تحقيق أهدافه
وقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن الهدف من حربه على غزة هو تحرير الرهائن المحتجزين هناك، والقضاء على حركة «حماس». إلا أن شبكة «سي إن إن» الأميركية رأت أن الاحتلال فشل في تحقيق الهدفين.

وقالت: «بينما أعلنت إسرائيل مقتل الآلاف من مقاتلي حماس، فإن قيادات الحركة لا تزال قادرة على المناورة».

ولفتت إلى أن الحرب الإسرائيلية تركت حصيلة مروعة من المدنيين، إذ بلغت أكثر من 33 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 75 ألف مصاب، ودفعت مليون شخص على الأقل إلى حافة مجاعة وشيكة، حسب تحذيرات منظمات دولية.

- فجر 27 رمضان.. شهداء وجرحى مع استمرار المجازر الصهيونية على غزة
- كانبرا: معلومات «إسرائيل» بشأن مقتل عاملة الإغاثة الأسترالية في غزة غير كافية
- غوتيريس يبدي «قلقه» حيال استخدام الجيش الإسرائيلي الذكاء الصناعي في حربه على غزة

في هذا الصدد، قال خالد الجندي، زميل معهد الشرق الأوسط، لـ«سي إن إن»: «أعتقد أن الحرب تخطت كل التوقعات فيما يتعلق بمدتها وكثافتها. لا توجد نهاية في الأفق، ولا توجد خطة قابلة للتطبيق بالنسبة لمستقبل غزة. لكن حتى اليوم، لا أحد يعلم كيف ستنتهي الحرب».

لا استراتيجية حقيقية للخروج من غزة
ويرى مراقبون وخبراء، تحدثت إليهم «سي إن إن»، أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه موقفا وصفوه بـ«المستحيل»، لأن «الهدف الذي وضعه من الحرب من غزة، وهو القضاء على حماس، لا يمكن تحقيقه».

وقال ناثان ثرال، الخبير في الصراع العربي - الإسرائيلي ومؤلف كتاب «يوم في حياة عابد سلامة: تشريح مأساة القدس»: «لا تستطيع إسرائيل تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس، لأن حماس جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. لقد زادت شعبيتها في الأشهر القليلة الماضية».

وأضاف: «بعد أن أعلنت إسرائيل أنها هزمت حماس في الشمال، نرى أن الجنود الإسرائيليين يموتون كل أسبوع في الشمال، لذا فمن الواضح أن حماس ستستمر في الوجود بعد هذه الحرب، سواء غزت إسرائيل رفح أو لم تغزها. حماس قوة كبرى على الأرض، وستبقى كذلك حتى نهاية هذه الحرب».

وتابع ثرال موضحا: «هذا يعني أن قادة إسرائيل ليست لديهم طريقة قابلة للتطبيق للخروج من الحرب. الخيارات الواقعية أمامهم هي الاستمرار في احتلال غزة إلى أجل غير مسمى، وهو ما لا يريد معظم الإسرائيليين القيام به، أو بدلا من ذلك مغادرة غزة، وجعل حماس هي الأقوى على الأرض، سواء كانت الوجه الرسمي للحكومة الرسمية أم لا».

هدف القضاء على «حماس» غير واقعي
وأضاف الباحث في معهد الشرق الأوسط أن هدف القضاء على حركة «حماس» لم يكن أبدا هدفا واقعيا. وقال: «أعتقد أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه من الجنون السماح باستمرار هذا الرعب كما لو كان هدف تدمير حماس أكثر أهمية من أي شيء آخر في العالم، بما في ذلك أمن إسرائيل في المستقبل».

وتابع: «أنه هدف منفصل عن الواقع، لأنه حتى لو دمرت حماس، فإنك تخلق شيئا سيكون أسوأ بكثير من المستقبل، لأن لديك الآن 30 ألف قتيل و17 ألف يتيم. ما هي نظرتهم إلى إسرائيل والولايات المتحدة عندما يكبرون؟».

من جهته، قال كبير الباحثين في مركز «موشيه ديان» لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، هاريل شوريف، إن «افتقار إسرائيل إلى خطة ملموسة يضر بشكل متزايد بعلاقاتها مع حلفائها. أصدقاؤنا، أميركا أولاً وقبل كل شيء، بريطانيا وألمانيا وفرنسا لا يثقون في الحكومة، لأنهم يعرفون ما يفعلونه، وأن لديهم خطة استراتيجية لليوم التالي. هم لا يثقون بنا للقيام بالشيء الصحيح».

وسبق أن قدم رئيس حكومة الاحتلال خطته لمستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، التي تشتمل على نزع كامل للسلاح في القطاع، وإغلاق الحدود البرية مع مصر، وإعادة تشكيل سلطة مدنية ونظام تعليمي جديد.

لكن هذا المقترح قوبل بالرفض بشكل مباشر من قِبل عدد من الأطراف الرئيسية على طاولة المفاوضات، بما فيها الولايات المتحدة ومصر والإمارات.

رفض الاحتلال أي مقترحات بشأن مستقبل غزة
في الوقت نفسه، تواصل «إسرائيل» رفض مجرد النظر في مقترحات أخرى لمستقبل غزة، كما يقول إتش إيه هيلير، زميل مشارك كبير في الدراسات الأمنية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة.

وأضاف: «هناك الكثير من الخطط ذات المصداقية، لكن أيا منها غير قابل للتنفيذ بسبب حجر عثرة واحد، وهم الإسرائيليون. لقد أوضح الإسرائيليون تماما أنهم يعتزمون السيطرة الأمنية الكاملة على كامل المنطقة، وهو ما يلقي بالطبع بظلاله غير القابلة للتنفيذ على عمل أي خطة تسعى إلى نقل السلطة إلى أي كيان آخر».

ويرى مراقبون أن المقترح بفرض سيطرة أمنية دولية على قطاع غزة غير ممكن بالنظر إلى موقف الاحتلال، وكذلك أي مساعٍ لإيجاد خطط بديلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إصابة زوجة الرئيس السوري بـ«سرطان الدم»
إصابة زوجة الرئيس السوري بـ«سرطان الدم»
15 يوما من إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.. الاحتلال يواصل حرب التجويع في غزة
15 يوما من إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.. الاحتلال يواصل حرب ...
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 35 ألفا و562 شهيدا
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 35 ...
مصر: «إسرائيل» تتلاعب بالحقائق للتهرب من مسؤولية نفاذ المساعدات لغزة
مصر: «إسرائيل» تتلاعب بالحقائق للتهرب من مسؤولية نفاذ المساعدات ...
مصر.. مصرع 10 سيدات إثر سقوط حافلة ركاب في النيل
مصر.. مصرع 10 سيدات إثر سقوط حافلة ركاب في النيل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم