دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد إلى طرد «إسرائيل» من الأمم المتحدة، وذلك مع إحياء البلاد الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية بمسيرات في طهران ومدن كبرى.

وغلب دعم القضية الفلسطينية في ظل حرب غزة، إضافة إلى الانتقادات الموجّهة إلى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الاحتفالات التقليدية هذه السنة بانتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني عام 1979، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقال رئيسي، خلال كلمة ألقاها أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ميدان آزادي (الحرية) في طهران، «نقترح طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة»، مضيفا «ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية، والمدافع عن هؤلاء المجرمين هم النظام الأميركي وبعض الدول الغربية».

واتهم رئيسي كيان الاحتلال بـ«انتهاك 400 قرار وقانون ومواثيق دولية»، أُبرمت في إطار «المنظمات الدولية».

وكرّرت إيران في الآونة الأخيرة المواقف الداعمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية في وجه العدوان الصهيوني على غزة منذ السابع من أكتوبر، والذي خلف حتى الآن 28176 شهيدا، غالبيّتهم نساء وأطفال.

انتخابات تشريعية مقبلة
وخلال إحياء ذكرى الثورة، رفع المحتشدون في ميدان آزادي الأعلام الإيرانية وصور المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومؤسّس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، وكذلك صور القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية في بغداد في يناير 2020.

كما رددوا شعارات «الموت لأميركا»، و«الموت لإسرائيل»، و«الموت لبريطانيا».

وقال رئيسي «حاول الغربيون جاهدين أن يجعلونا نتوقف عن الدفاع عن فلسطين، وعن مبادئ الثورة الإسلامية بالحرب والحصار الاقتصادي» ولكن دون جدوى.

-  وزير خارجية إيران: التطورات في غزة تتجه لحل سياسي لكن نتنياهو يريد الحرب
-  الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل رهينة بنيران طائراته وسط غزة

وضعت في أرجاء الساحة الضخمة نماذج من صواريخ «قيام» الباليستية وطائرات «شاهد 136» بدون طيار، وصاروخ «سيمرغ» لإطلاق الأقمار الصناعية.

واتهمت الدول الغربية إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة تستخدمها في حرب أوكرانيا. فيما نفت طهران توفير طائرات كهذه لموسكو «للاستخدام في الحرب»، لكنها أكدت تزويدها بها قبل بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.

وتأتي ذكرى انتصار الثورة هذا العام مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من مارس.