Atwasat

زمزم.. سيدة سودانية تضع مولودها وتهرع إلى تشاد بعد الهجوم على قريتها

القاهرة - بوابة الوسط السبت 29 أبريل 2023, 08:22 مساء
WTV_Frequency

تقطعت السبل بزمزم آدم (23 عاما) التي كانت تنتظر أن تضع مولودها عندما هاجمت ميليشيات مسلحة قريتها ونهبتها بالقرب من مدينة الجنينة في إقليم دارفور بغرب السودان لتظل بمفردها بعد فرار جيرانها إلى تشاد.

وامتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قرية آياتين حيث تسكن زمزم في إقليم دارفور ليؤجج صراعًا وعنفا مستمرًا منذ عقدين. 

هجمات انتقامية عرقية واشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
وتحدث سكان ومصادر في منطقة الإقليم، بحسب «رويترز» عن وقوع عمليات نهب وهجمات انتقامية عرقية واشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي خرجت من عباءة ميليشيات «الجنجويد».

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن 96 شخصًا على الأقل قُتلوا فى دارفور منذ يوم الإثنين فى أعمال عنف قبلي أشعلها الصراع. وقالت زمزم «جاء مسلحون إلى قريتنا وأحرقوا ونهبوا المنازل وأجبرونا على الفرار».

-  الإمارات تجلي 128 شخصًا من السودان على متن طائرة
-  السعودية تجلي مجموعة أولى من الإيرانيين من السودان إلى جدّة

وبينما كان الجيران يحزمون أمتعتهم على عجل للمغادرة وسط التفجيرات وإطلاق النار، وجدت زمزم نفسها وحيدة. كان زوجها قد غادر إلى شرق البلاد بحثًا عن عمل ولم يسمع عنه أحد منذ فترة. وهرعت أختها ووالدتها إليها لإنقاذها بعد أن سمعا من أحد الجيران أنها على وشك الولادة.

وقالت شقيقتها ثريا آدم (27 عاما) لـ«رويترز»: «عندما وصلنا كانت قد وضعت طفلها بالفعل وتركها الناس بمفردها. قطعت الحبل السري للمولود ونظفناها».

رحلة لمسافة 30 كيلومترًا عبر الأراضي القاحلة في تشاد
والتقطت السيدتان المولود وانطلقتا على الفور في رحلة لمسافة أكثر من 30 كيلومترًا عبر الأراضي القاحلة في تشاد حيث انضمتا لنحو 20 ألف لاجئ سوداني آخرين فروا من إقليم دارفور إلى تشاد منذ بدء القتال. وتحدثت ثريا من مخيم كفرون للاجئين في تشاد، قائلة «تركناها ترتاح لبعض الوقت، ثم واصلنا طريقنا إلى هنا».

وعلى بساط أسفل شجرة جلست زمزم وهي تهدهد رضيعها البالغ من العمر 13 يومًا وتطعمه، وقالت ثريا إنه ظل يبكي لمدة خمسة أيام. وأضافت ثريا «هو الآن أفضل حالًا، لم يعد يبكي مثل السابق. أعلم أن الطفل مريض ووالدته أيضًا»، مشيرة إلى أن أختها أصيبت بطفح جلدي.

وشوهدت أعداد كبيرة من النساء والأطفال حول المخيم بالقرب من الحدود السودانية، بينما استراح آخرون في أماكن إيواء مؤقتة مصنوعة من العصي المغطاة بالقماش.

وتمثل عمليات النزوح عبئًا إضافيًا على موارد تشاد الشحيحة التي كانت تعاني بالفعل من ضغوط استضافة 400 ألف لاجئ فروا من صراع سابق في السودان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الأمم المتحدة: تدخل الشرطة غير متناسب مع احتجاجات الجامعات الأميركية
الأمم المتحدة: تدخل الشرطة غير متناسب مع احتجاجات الجامعات ...
«محكمة العدل» ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة
«محكمة العدل» ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
مقتل 143 شخصًا خلال أبريل بسبب الأمطار الغزيرة في باكستان
مقتل 143 شخصًا خلال أبريل بسبب الأمطار الغزيرة في باكستان
جنوب أفريقيا تتوقع إصدار مذكرة اعتقال نتنياهو خلال الأسبوع الجاري
جنوب أفريقيا تتوقع إصدار مذكرة اعتقال نتنياهو خلال الأسبوع الجاري
غوتيريس يحذر من «تصعيد لا يحتمل» حال هجوم إسرائيلي على رفح
غوتيريس يحذر من «تصعيد لا يحتمل» حال هجوم إسرائيلي على رفح
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم