توصلت دراسة أميركية جديدة إلى نوع من العدسات اللاصقة يمكن استخدامه للمساعدة في تشخيص مرض المياه الزرقاء أو الزرق أو الغلوكوما، والتنبؤ بتطوره قبل وصوله مرحلة العمى.
فوفق ما ذكره موقع «ميديكال نيوز توداي»، مرض الغلوكوما هو عبارة عن مجموعة من العوامل التي تؤثر على العصب البصري للعين ويؤدي إلى فقدان الرؤية، وأصيب به أكثر من ثلاثة ملايين أميركي، ويعد الغلوكوما هو ثاني مسبب للعمى.
وتتغير أنماط المرض، أكثرها شيوعًا الزرق مفتوح الزاوية، يصاب به 90% من مرضى الزرق، حيث تنغلق قنوات العين مما يزيد الضغط داخلها مع الوقت ويزيد الضغط على العصب البصري.
وتمكن فريق في جامعة «كولومبيا» الأميركية من تصميم عدسة لاصقة مع جهاز استشعار داخلي لمراقبة الضغط في العين على مدار 24 ساعة.
أطلق فريق البحث على العدسة اسم «Sensimed Triggerfish» مصنوعة من السيليكون وبها جهاز استشعار يرصد التغيرات في انحناء العدسة، وهو مؤشر على تغير الضغط في العين.
اختبر الفريق العدسة مع 40 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 40 - 89 عامًا مصابين بمرض الزرق مفتوح الزاوية.
على مدار عامين، أجرى كل مريض ثمانية فحوص شاملة للعين لتحديد تطور مرض الغلوكوما، وفي نهاية العامين، 20 مريضًا لم يتطور لديهم المرض بشكل سريع.
وطلب من كل مريض ارتداء العدسة لمدة 24 ساعة حتى خلال النوم، فعند تغير انحناء العدسة يتم إرسال إشارة إلى جهاز استقبال لاسلكي حول العين، والتي بدورها ترسل إشارة إلى جهاز يرتديه المريض.
ولاحظ العلماء أن المرضى الذين لديهم أعلى انحناءات مسجلة خلال الليل وعدد أكبر من الانحناءات يتطور لديهم المرض بشكل أسرع.
وأكد الفريق أن العدسة تعمل على ملاحظة تطور المرض مما يعطي الفرصة للمريض لعلاجه.
تعليقات