أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أنها تنتظر بيانات التسلسل الجيني الكاملة بعد وفاة رجل بسبب إنفلونزا الطيور في المكسيك في أول إصابة بشرية مؤكدة بسلالة الفيروس.

وقال المسؤول الفني في برنامج الإنفلونزا العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية أسبن هاموند إنه لم يجرِ اكتشاف أي إصابات أخرى مرتبطة بالحالة حتى الآن، وفقا لـ«ساينس أليرت».

وقال هاموند عبر الإنترنت: «لا يزال توصيف هذا الفيروس قيد التنفيذ ومن المقرر أن تتوفر بيانات التسلسل الجيني قريبا».

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن الرجل البالغ 59 عاما، والذي توفي بعد إصابته بالحمى وضيق التنفس والإسهال والغثيان، «لم يكن لديه تاريخ في التعرض للدواجن أو الحيوانات الأخرى».

- البرازيل تسجل أول إصابة بإنفلونزا الطيور
- قلق عالمي من تفشي الإصابة بإنفلونزا الطيور

وقال البيان إن المواطن المقيم في ولاية المكسيك، الواقعة على أطراف العاصمة، دخل المستشفى في 24 أبريل في مكسيكو سيتي وتوفي في اليوم نفسه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية إن هذه هي «أول حالة إصابة بشرية مؤكدة مختبريا بفيروس الإنفلونزا يجري الإبلاغ عنها على مستوى العالم».

 الخطر على عامة السكان «منخفض»
فيما أعلنت وزارة الصحة المكسيكية في بيان إن الضحية كان لديه «تاريخ من أمراض الكلى المزمنة والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم الشرياني منذ فترة طويلة».

وقال البيان: «لا يوجد خطر انتقال العدوى بين السكان»، مضيفا أن «جميع العينات المأخوذة من المخالطين الذين جرى تحديدهم (للمريض) جاءت سلبية»، وأضاف البيان أن السلطات تراقب المزارع القريبة من منزل الضحية وأنشأت نظام مراقبة دائم للكشف عن حالات أخرى للحياة البرية في المنطقة.

وأبلغت السلطات الصحية المكسيكية منظمة الصحة العالمية بالحالة المؤكدة في 23 مايو بعد إجراء الاختبارات المعملية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن مصدر التعرض للفيروس غير معروف حاليا، على الرغم من الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس «إنفلونزا الطيور» في الدواجن في المكسيك.

وأضافت الوكالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أنه استنادا إلى المعلومات المتاحة، فإن الخطر على عامة السكان «منخفض».

وينتشر نوع مختلف من إنفلونزا الطيور «إتش5 إن1» منذ أسابيع بين قطعان أبقار الألبان في الولايات المتحدة مع تسجيل عدد قليل من الحالات بين البشر.

لكن السلطات قالت إن أيا منها لا ينتقل من إنسان إلى إنسان، بل ينتقل المرض من الماشية إلى البشر.

وعلى الرغم من عدم وجود لقاح محدد للوقاية من العدوى بفيروس إنفلونزا الطيور، إلا إنه جرى تطوير اللقاحات المرشحة كجزء من الاستعداد لمواجهة الأوبئة.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنها أبرمت اتفاقات مع 15 شركة مصنعة للقاحات للوصول في الوقت الفعلي إلى حوالي 10% من إنتاج اللقاحات المستقبلية في حالة انتشار جائحة إنفلونزا الطيور.

وسيجرى توزيع الجرعات على الدول بناء على مخاطر واحتياجات الصحة العامة.