توالت أخيرا الدراسات التى تثبت أن البشر يستهلكون البلاستيك بشكل يرتبط بالعديد من الأمراض وتطور السرطان.

وجاءت دراسة جديدة لتؤكد أن غالبية اللحوم والبدائل النباتية تحتوي على قطع بلاستيكية صغيرة مرتبطة بالسرطان، وكان ذلك بعد وقت قصير من اكتشاف أن المياه المعبأة مليئة بالسموم، حسب وكالة الأنباء الروسية «آر تي».

وأظهر اختبار، أجراه فريق «Ocean Conservancy» مع علماء في جامعة تورنتو لـ16 نوعا من البروتين، بما فيها الدجاج وشرائح اللحم البقري وشرائح السمك والبرغر النباتي، أن البشر يستهلكون البلاستيك بغض النظر عن مصدر البروتين الذي يختارونه.

- السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
- علماء يكتشفون مفتاح القضاء على الخلايا السرطانية

ويخشى العلماء تراكم المواد البلاستيكية النانوية التى تحتوى عليها 90% من المنتجات في الأعضاء الحيوية، ما قد يتسبب في آثار صحية غير معروفة. غير أنها ترتبط بتطور السرطان وأمراض القلب والخرف، فضلا عن مشاكل الخصوبة.

وتكهن الباحثون بأن الأطعمة ملوثة بالمعدات المستخدمة في أثناء إنتاج الأغذية وتوزيعها، أو التعبئة والتغليف، أو المكونات المضافة، أو الجسيمات المحمولة جوا.

وقالت المعدة المشاركة في الدراسة عالمة الأحياء البحرية المديرة المساعدة لعلوم البلاستيك في «Ocean Conservancy»، الدكتورة بريتا بايشلر: «هذا تذكير مذهل بمدى انتشار التلوث البلاستيكي»، مضيفة: «أزمة التلوث البلاستيكي تؤثر علينا جميعا، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة أشكالها المتعددة».

جميع منتجات البروتين تحتوي على البلاستيك
واشترى فريق البحث عينات من البروتين والنباتات من متجرين كبيرين في منطقة بورتلاند بولاية أوريغون، لإجراء التجربة، نظرا لكون الأميركيون أكثر عرضة لاستهلاك الأطعمة المشتراة من المتاجر والمعالجة والمعبأة، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة التلوث البيئي.

ونظر الباحثون في 124 عينة جرى اختيارها عشوائيا من مصادر الغذاء المقسمة، لتحديد كمية ونوع المواد البلاستيكية الدقيقة، وأتت النتائج مؤكدة أن جميع منتجات البروتين تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة، وكانت موجودة في 88% من إجمالي العينات، بما في ذلك البروتينات النباتية والمأكولات البحرية.

وقد جرى العثور على الألياف فيما يقرب من نصف مصادر الغذاء، في حين شكلت شظايا البلاستيك نحو ثلث المواد البلاستيكية الدقيقة.

بينما هناك حاجة لإجراء أبحاث إضافية، لفهم مدى انتشار المشكلة، وتحديد مصدر المواد البلاستيكية الدقيقة، وكيفية تأثير استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان.

ويبدو أن النتائج المروعة تحاكي ما توصلت إليه دراسة، صدرت يوم الإثنين، التي وجدت في المتوسط 240 ألف جسيم نانوي في زجاجة ماء سعة لتر واحد، مقارنة بـ5.5 جسيم نانوي في لتر واحد من ماء الصنبور.