توصلت مجموعة من العلماء بالولايات المتحدة إلى كشف ما وصفوه بـ«مفتاح» القضاء على الأورام السرطانية، يعمل على تحفيز موت الخلايا السرطانية في الجسم، في نافذة أمل جديدة لتطوير علاج يقضي على الأورام الخبيثة.
وتوصل العلماء في مراكز أبحاث السرطان في جامعة كاليفورنيا الأميركية إلى وجود بروتين على مستقبلات معروفة باسم «CD95» يمكن أن «يبرمج الخلايا السرطانية على الموت»، كما نقلت جريدة «نيويورك بوست» الأميركية.
وتوجد مستقبلات «CD95»، المعروفة أيضا بمستقبلات «Fas» على السطح الخارجي لأغشية الخلايا السرطانية، وعندما يجرى تنشيطها فإنها تطلق إشارات تؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية ذاتيا.
وقال أستاذ مشارك في قسم علم الأحياء الدقيقة الطبية والمناعة، جوجيندر توشير سينغ: «الجهود السابقة لاستهداف هذا المستقبل لم تكن ناجحة. «ولكن الآن بعد أن حددنا الحاتمة (الهدف)، يمكن أن يكون هناك مسار علاجي للأمام لاستهداف (فاس) في الأورام».
تطوير اختبار للدم يساعد في الكشف المبكر عن سرطان الرئة
علاج تجريبي للسرطان يعيد للجهاز المناعي قدرته على محاربة الأورام
اختراق جديد لعلاج السرطان
ويأمل الخبراء أن تساعد أدوية السرطان المستقبلية في تعزيز نشاط مستقبلات «CD95» لإنشاء سلاح جديد ضد الأورام السرطانية.
سبق وأظهرت العلاجات القائمة على المناعة، مثل العلاج بالخلايا التائية، أو مستقبل المستضد الخيميري، نتائج واعدة لمجموعة فرعية من المرضى، لكن فعاليتها محدودة ضد العديد من أنواع السرطان.
لكن التحدي الأكبر الذي يقف أمام تطوير هذا النوع من العلاجات، إلى جانب التكلفة المرتفعة التي تصل إلى 500 ألف دولار، أنه أظهر نجاحا ضئيلا في علاج الأورام الخبيثة.
ويمكن أن تنهي المستقبلات المكتشفة حديثا الخلايا السرطانية، بينما تساعد أيضا في زيادة فاعلية العلاجات المناعية. وحتى الآن، لم تصل التجارب على استخدام بروتين مستقبلات «CD95» إلى مرحلة التجارب السريرية.
تعليقات