طور فريق من العلماء في جامعة تكساس الأميركية اختبار دم جديدا يساعد في توقع وكشف الإصابة بسرطان الرئة، الذي يعد من أخطر الأورام السرطانية على الإطلاق.

ولا يجرى تشخيص الإصابة بسرطان الرئة سوى في المراحل المتأخرة، نظرا لظهور أعراض الإصابة في المراحل الأخيرة فقط، ويجرى كشف 16% فقط من الإصابة في المراحل المبكرة، حسب موقع «ميديكال نيوز توداي».

التدخين وسرطان الرئة
وتوصل الأطباء منذ العام 2011 إلى أن المدخنين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة. لهذا، فإن الفحص باستخدام التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة يمكن أن يقلل الوفاة بسبب سرطان الرئة 20%.

وقال الأستاذ المساعد في الطب الباطني العام بجامعة تكساس، الدكتور إدوين أوسترين: «مع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم تاريخ تدخين كبير هم وحدهم المؤهلون للفحص القائم على التصوير المقطعي. بالإضافة إلى ذلك، يكشف الفحص الكثير من العقيدات الرئوية غير المحددة، والغالبية العظمى منها ليست سرطانا، ولكنها لا تزال تتطلب المتابعة».

الذكاء الصناعي قد يتوقع سرطان الثدي قبل تشخيصه بعامين
علاج تجريبي للسرطان يعيد للجهاز المناعي قدرته على محاربة الأورام

لهذا السبب، عمل أوسترين وزملاؤه خلال السنوات الماضية على لوحة مؤشرات حيوية، مكونة من أربعة بروتينات، للكشف المبكر عن سرطان الرئة.

وأوضح أوسترين: «اختبار الدم عبارة عن قياس بسيط لأربعة بروتينات يجرى قياسها باستخدام المقايسة المناعية. الاختبارات المعملية التي تقيس بروتينات الدم يجرى قياسها عالميا تقريبا بطريقة مماثلة. إن المقايسات المناعية موثوقة ودقيقة وغير مكلفة، ويمكن نشرها بسرعة في مجموعة متنوعة من مرافق الرعاية الصحية».

وأشار إلى أن النهج نفسه يمكن أن يساعد في تحديد النتائج غير المحددة التي جرى العثور عليها في التصوير المقطعي المحوسب للصدر، وتحديد أيها سرطانية وأيها حميدة.

واعتمد الفريق البحثي في هذه الدراسة على تحليل عينات الدم لأكثر من 2700 شخص، بينهم 552 أُصيبوا بسرطان الرئة خلال ست سنوات، هي عمر الدراسة.

أخطر أنواع الأورام السرطانية
ويعد سرطان الرئة من أخطر أنواع الأورام السرطانية، وهو أحد مسببات الوفاة الرئيسية حول العالم.

وأظهرت أبحاث سابقة أن سرطان الرئة يسبب ثلاثة أضعاف عدد الوفيات لدى الرجال مثل سرطان البروستاتا، وثلاثة أضعاف عدد الوفيات لدى النساء مثل سرطان الثدي.

ويعتمد معدل البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بسرطان الرئة على نوع السرطان، ومدى سرعة تشخيصه.

على سبيل المثال، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة لخمس سنوات نحو 25%. مع ذلك، ترتفع هذه النسبة إلى نحو 63% إذا جرى اكتشاف السرطان في الرئتين فقط.

وبالنسبة لسرطان الرئة الذي ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى، ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات إلى نحو 8%.