«صيام الماء» من الحميات الغذائية الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وهو نظام خالٍ من السعرات الحرارية، ونوع من الصيام المتقطع الذي يتطلب تجنب تناول الطعام بعض الوقت، عادةً ما بين 16 - 72 ساعة، مع استهلاك الماء فقط، ولا يُسمح بالأطعمة الصلبة.

ويعتمد كثيرون على حمية «صيام الماء»، لأنها تحقق نتائج سريعة في فقدان الوزن. ووجدت دراسة حديثة، أجرتها جامعة شيكاغو الأميركية ونشرت في دورية «Nutrition»، أن حمية «صيام الماء» تساعد في إنقاص الوزن. لكن من غير المعروف إلى متى يمكنك الاستمرار على هذه الحمية، والتمتع بفوائدها.

الماء ليس المشروب الأمثل لترطيب الجسم
من دون «دايت» أو رياضة.. حيلة سريعة لإنقاص الوزن الزائد

ما هي حمية «صيام الماء»؟
حمية «صيام الماء» تعتمد على الامتناع عن تناول جميع أنواع الأطعمة، والاعتماد فقط على شرب الماء لعدد من الأيام المتواصلة، حسب موقع «Healthshots».

تساعد هذه الحمية في إنقاص الوزن بشكل سريع، فعندما لا يتلقى الجسم أي سعرات حرارية من الخارج، يبدأ في استخدام احتياطيات الطاقة المخزنة مثل الجليكوجين والدهون، لتلبية احتياجاته من الطاقة، مما يعني فقدان الوزن.

عندما يستخدم الجسم مخازن الجليكوجين، فإنه يبدأ في تكسير الخلايا الدهنية من خلال عملية تسمى «تحلل الدهون»، التي تؤدي إلى إطلاق الأحماض الدهنية التي يجرى تحويلها بعد ذلك إلى طاقة لتغذية الجسم.

بالتالي، يمكن أن يسهم «صيام الماء» في إنقاص الوزن، حيث يعتمد الجسم في الغالب على الدهون المخزنة، للحصول على الطاقة خلال فترة الصيام.

الآثار الجانبية لحمية «صيام الماء»
لكن حمية «صوم الماء» الغذائية تأتي مع بعض الآثار الجانبية. فعند الصوم فترات طويلة يصبح الجسم غير مرطب، خصوصا إذا كنت لا تستهلك القدر الكافي من الماء، فالترطيب الكافي ضروري في عمليات الهضم والدورة الدموية وتنظيم حرارة الجسم.

ومن سلبيات هذه الحمية أنها لا تحتوي على المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وهو ما يسبب ظاهرة تعرف بـ«اضطراب الكهارل»، أي اضطراب في تركيز الكهارل في الجسم، والذي يلعب دورا في تنظيم الوظائف القلبية والعصبية، وتوازن السوائل ونقل الأكسجين.

«صوم الماء» يرتبط كذلك بنقص حجم الدم في الجسم، وهو ما يعني تراجع قدرة الجسم على توصيل الأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة والأعضاء، مما يعني اختلال وظائف الجسم.