كندا: الوكالات
يستيقظ الكثير من الأشخاص في منتصف الليل وهم غارقون في العرق نتيجة كابوس، وهذه النوعية من الأحلام تظل ملتصقة بذاكرتنا. وأثبتت دراسة حديثة أن الكوابيس تؤثر على الجانب العاطفي للإنسان، ليس فقط بالخوف، وإنما بالحزن والحيرة والشعور بالذنب أكثر من الخوف، وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "سليب".

وتُعرف الأحلام بأنها سلسلة من الصور غير الباطنية، وكذلك الأفكار والأحاسيس التي تحدث في عقل الشخص وقت النوم.

ويعد السبب وراء الحلم مجهولاً، وفقًا للباحثين بالدراسة من جامعة "مونتريال" في كندا، لكنهم أشاروا إلى أن الجميع يحلم وأن هذه الأحلام عادة ما تحدث أثناء حركة العين السريعة أثناء النوم (REM)، ويحلم الشخص العادي من 3 إلى 5 مرات في الليلة، حسب موقع "ميديكال نيوز توداي" الذي نشر هذه الدراسة اليوم السبت.

المشكلة مع الكوابيس
بلغت نسبة الأشخاص الذين يحلمون بكوابيس، وفقًا للدراسة، حوالي 5 - 6%، وقد يسبب ذلك مشاكل لبعض الأشخاص.

ويوضح (أنطونيو زدرا)، أحد الباحثين، أن "الأشخاص الذين يعانون كوابيس متكررة قد يخافون من النوم، بسبب تكرار الكوابيس كل ليلة، وكذلك هناك بعض الأشخاص الذين لا يعودون إلى النوم مرة أخرى، مما يخلق أرقاً".

ويمكن للأحداث اليومية المؤلمة أن تسبب الكوابيس؛ حيث يوضح أحد الباحثين أن الجنود العائدين من الحرب غالبًا ما يرون المشاهد التي تسببت في إصابات أو قتل في أحلامهم.

ويؤدي الكحول أو تعاطي المخدرات إلى كوابيس متكررة أو شديدة.

الأحلام السيئة ليست كوابيسَ
وفرَّق الباحثون بين الكوابيس والأحلام السيئة؛ حيث يختلفان في شدتهما، ولمعرفة ذلك طلب الباحثون من 572 متطوعًا تسجيل أحلامهم الذين يستطيعون تذكرها خلال فترة تراوحت بين أسبوعين وخمسة أسابيع متتالية.
ويعدد الباحثون أشكال الكوابيس التي تضمنت الموت أو المخاطر الصحية أو التهديدات، التي كانت المواضيع المشتركة في الكوابيس.

خلال هذه الفترة، وجد الباحثون أن المتطوعين أفادوا بأنهم حلموا 9796 مرة، وصنف الباحثون الأحلام إلى 431 حلمًا سيئًا و253 كابوسًا بالنسبة لـ331 شخصًا.

وطلب الباحثون من المشاركين كتابة أحلامهم بمجرد الاستيقاظ، ووجدوا أنه في الغالبية العظمى من الأحلام السيئة لم يكن شعور الخوف هو المسيطر وإنما الشعور بالذنب والحزن والحيرة والاشمئزاز.

وحول الفرق بين الأحلام السيئة والكوابيس، فإن العدوان البدني هو نوع من الأحلام السيئة التي تراود بعض الأشخاص الذين يعانون الصراعات الشخصية، بينما تتمثل الكوابيس في الموت والتهديدات، التي يخلقها جو من التوتر أو التهديد في حياة الشخص.