Atwasat

تعاملات بورصة الكويت تكشف تدخل الحكومة لعدم انهيار الأسهم بعد الحادث الإرهابي

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 يونيو 2015, 07:04 مساء
WTV_Frequency

لم يكن المتداولون في بورصة الكويت المنهكة منذ سنوات بحاجة إلى مَن يزيد آلامهم، لكن جاء التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد شيعي يوم الجمعة ليزيد من معاناتهم مع سوق لم تتمكن بعد من تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008.

وفي أول جلسة تداول بعد الهجوم الذي أودى بحياة 27 شخصًا أغلقت مؤشرات البورصة اليوم الأحد على انخفاض إذ هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.21 % إلى 1021.7 نقطة بعد أن نزل أكثر من 1 % في بداية المعاملات في حين تراجع المؤشر السعري 0.18 % ليغلق عند 5200.2 نقطة.

ورجح محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن تكون المحفظة الوطنية الحكومية قد تدخلت لمساندة البورصة في ظل حالة القلق التي يعيشها البلد النفطي الذي نعم بعقود من الاستقرار الداخلي في ظل محيط يفور بالصراعات المذهبية والطائفية.

وانخفض المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت من 15600 نقطة في 2008 قبيل الأزمة العالمية ليصل حاليًا إلى 6200 نقطة ودون أمل كبير في انتعاش قريب للبورصة.

وتوقف نشاط الاكتتابات الجديدة منذ ذلك الحين وشح إلى حد كبير إدراج الشركات الجديدة في السوق.

وعدّدت المحللة المالية المستقلة صفاء زبيب في اتصال مع «رويترز» بعض جوانب أزمة بورصة الكويت؛ إذ تشمل هبوط الأداء وغياب المحفزات والخروج النهائي لبعض الشركات، قائلة إن تفجير مسجد الإمام الصادق «أضاف بعدًا جديدًا هو البعد الأمني لمتاعب البورصة».

وشهدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية خروجًا نهائيًا لعدد من الشركات من البورصة بسبب ضعف التداولات وللتخلص من المصروفات التي تفرضها السوق، ومن العبء المالي لقواعد الحوكمة التي تفرضها هيئة أسواق المال على الشركات المدرجة.

ورجحت زبيب وجود دور للمحفظة الوطنية في تقليص خسائر اليوم، لكنها اعتبرت أن مثل هذه الحلول «مؤقتة» ولا يمكن أن تعالج الأزمات الهيكيلة للبورصة.

وقالت إن سوق الكويت «لم تكن في بر الأمان» قبل الحادث حتى نقول إنها خرجت منه إلى مرحلة الخطر فهي تعاني منذ سنوات وأكثر المستفيدين منها هم المضاربون.

ويغلب النشاط المضاربي على مجمل التداولات في بورصة الكويت وذلك على حساب النشاط الاستثماري.

حدود المقاومة
وقال المدير التنفيذي لشركة الفارابي للاستثمار فؤاد عبدالرحمن الهدلق لـ«رويترز» إن السوق شكلت اليوم حدودًا للمقاومة، إذ وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات من الانخفاض لم يعد يقبل المتداولون أن تتفاقم أكثر.

واعتبر الهدلق أن قلق المتداولين والمستثمرين تركز على الخوف من حدوث «فتنة»، لكن الكويتيين أظهروا قدرًا من الوحدة الوطنية والترابط مما جعل هذا القلق يتبدد.

وعزا هبوط الأسعار إلى تحركات المضاربين الراغبين في استغلال الحدث وبيع أسهمهم بأسعار مرتفعة تمهيدًا لشرائها من جديد بأسعار أقل في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن تماسك الأسهم «الصغيرة والكبيرة» على حد سواء لا يرجع على الأرجح إلى تدخل المحفظة الوطنية فقط؛ لأن هذه المحفظة تستهدف الأسهم ذات الثقل دون غيرها ولا تسعى لشراء الأسهم الصغيرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الهند تقلل من التهديدات الأميركية بعد الاتفاق مع إيران على تطوير ميناء
الهند تقلل من التهديدات الأميركية بعد الاتفاق مع إيران على تطوير ...
«داو جونز» يخترق 40 ألف نقطة لأول مرة في تاريخ الأسهم الأميركية
«داو جونز» يخترق 40 ألف نقطة لأول مرة في تاريخ الأسهم الأميركية
أميركا تحظر واردات 26 شركة نسيج صينية
أميركا تحظر واردات 26 شركة نسيج صينية
بوتين يؤكد الرغبة بزيادة التعاون مع الصين في مجال الطاقة
بوتين يؤكد الرغبة بزيادة التعاون مع الصين في مجال الطاقة
بالتزامن مع زيارة بوتين الصين.. النفط يحقق مكاسب أسبوعية بزيادة الطلب
بالتزامن مع زيارة بوتين الصين.. النفط يحقق مكاسب أسبوعية بزيادة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم