ازداد استيراد ألمانيا من المنتجات النفطية المكررة من الهند في الأشهر السبعة الأولى من العام، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء والتي جرى على الأرجح تصنيع الجزء الأكبر منها من النفط الخام المستورد من روسيا الخاضعة لعقوبات.
واشترت ألمانيا منتجات بترولية هندية بقيمة 451 مليون يورو (480 مليون دولار) بين يناير ويوليو. وهذه زيادة بأكثر من 1100% عن مبلغ مقداره 37 مليون يورو أُنفق خلال الفترة ذاتها من العام السابق لهذا الغرض، وفق ما ذكرت وكالة «ديستاتيس» الوطنية للإحصاءات، بحسب «فرانس برس».
وتأتي الزيادة بـ12 ضعفًا بعدما أصبحت الهند المشتري الأهم للخام الروسي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وذكرت «ديستاتيس» أن صادرات الوقود الهندية إلى ألمانيا «هي بشكل رئيسي زيوت غاز تستخدم في إنتاج الديزل أو زيت التدفئة».
- ارتفاع الواردات التشيكية من النفط الروسي رغم الحظر الأوروبي
- واردات الصين من النفط الروسي تسجل أعلى مستوياتها منذ غزو أوكرانيا
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المنتجات مشتقة من النفط الخام وبحسب قاعدة بيانات «كومتريد» التابعة للأمم المتحدة، فإن «الهند تستورد كميّات كبيرة من النفط الخام من روسيا» منذ بدء الحرب.
عقوبات على روسيا على خلفية الحرب
وفرضت البلدان الغربية مجموعة عقوبات على روسيا على خلفية الحرب، شملت حظرًا للاتحاد الأوروبي على شحنات النفط المشحونة بحرًا من روسيا. واتفق الاتحاد الأوروبي وشركاؤه في مجموعة السبع على تحديد سقف للأسعار يبلغ 60 دولارًا للبرميل للخام الروسي المصدّر إلى بلدن أخرى.
وسمح الإجراء للهند بالحصول على خام بأسعار مخفضة من روسيا قبل تكريره وبيعه إلى زبائن أوروبيين. وبينما تعد عمليات البيع هذه قانونية، يشير البعض إلى أنها ترقى إلى طريق خلفي للنفط الروسي وتقوّض تأثير العقوبات الهادفة إلى حرمان موسكو من عائدات يمكنها من خلالها تمويل جهدها الحربي.
وأقر منسّق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بوجود «معضلة» في منشور في مايو. وكتب «لا نشتري في الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، لكننا نشتري الديزل الناتج عن تكرير هذا النفط الروسي في مكان آخر. يبدو ذلك كأننا نلتف على عقوباتنا». وأضاف «يطرح ذلك كله أيضًا قضايا أخلاقية».
تعليقات