حكمت محكمة، اليوم الأربعاء، على رجل أعمال ماليزي دين بتدبير أخطر قضية تلاعب بسوق الأوراق المالية في سنغافورة، بالسجن 36 عاما.

كان جون سوه شي وين العقل المدبر للمخطط الذي أسهم في خسارة 5.8 مليار دولار أميركي من سوق الأسهم المحلية في عملية احتيال العام 2013، وفقا لوثائق المحكمة، وفق وكالة «فرانس برس». وحُكم على شريكه السنغافوري كوا سو لينغ بالسجن 20 عاما.

وقد دين كلاهما في مايو باستخدام أكثر من 180 حسابا لتضخيم أسعار أسهم ثلاث شركات في ما وصفته قاضية المحكمة العليا هو شو بينغ بأنه «نظام متطور كبير الحجم والتعقيد». وقالت المحكمة أثناء النطق بالحكم «بفضل إدراكهما الجيد لأسواق المال والسندات والاستفادة من صلاتهما وشبكاتهما الواسعة استغلا النظام بجرأة». وأضافت أن انهيار سوق الأسهم خلف «أضرارا جسيمة».

«أخطر» تلاعب بالبورصة في سنغافورة
ووصف المدعون القضية بأنها «أخطر» تلاعب بالبورصة في سنغافورة المركز المالي العالمي. شرحوا بالتفصيل كيف خطط المتهمان لعملية احتيال معقدة ومتقنة للتلاعب بأسعار أسهم بلومونت غروب واجياسونز كابيتال ولايون غولد كورب. واستخدما الأسهم كضمانات وأقنعا العديد من البنوك - منها غولدمان ساكس - بتقديم أكثر من 170 مليون دولار سنغافوري (نحو 120.5 مليون يورو) على شكل ائتمان لتمويل مشروعهما. واستخدما لاحقا هذه الأموال لخلق طلب على الأسهم التي تقل قيمتها عن دولار، وتمكنا من رفع بعض الأسعار إلى 800% في 2013.

وفي الرابع من أكتوبر من العام نفسه، انهارت الأسعار مما أدى إلى خسارة ثمانية مليارات دولار سنغافوري من بورصة سنغافورة. وتقول السلطات السنغافورية إن الحادثة قوضت ثقة المستثمرين وأثرت بشكل مباشر على حجم التداول في 2014. ودين سوه في 180 من أصل 188 تهمة وكوا في 169 من 177 تهمة. وينويان الاستئناف وفقا للمحكمة.