Atwasat

«صنع في الصين» تثير جدلا بين الولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 22 ديسمبر 2022, 03:11 مساء
WTV_Frequency

قالت منظمة التجارة العالمية إن الولايات المتحدة تخالف قواعد التجارة الدولية بفرضها علامة «صنع في الصين» على البضائع المستوردة من هونغ كونغ وهو إجراء فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، للتأكيد على عدم اعتراف واشنطن بالمقاطعة.

والصين وهونغ كونغ ممثلتان بشكل منفصل في منظمة التجارة العالمية.

وفي 14 يوليو 2020، أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب انتهاء النظام التفضيلي الذي منحته واشنطن لهونغ كونغ، بعدما فرضت بكين قانونا للأمن القومي مثيرا للجدل في المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، حسب وكالة «فرانس برس».

وبعد شهر على هذا الإعلان في 11 أغسطس 2020، فرضت إدارة الجمارك الأميركية وضع علامة «صنع في الصين» على البضائع المستوردة من هونغ كونغ قبل بيعها في الولايات المتحدة.

وقالت هيئة تسوية النزاعات في المنظمة إن الإجراء الأميركي لا يتوافق مع الاتفاقية العامة للتجارة والتعرفة الجمركية (غات) الموقعة في 1994، لأن الولايات المتحدة خصوصا لم تثبت أن الحالة المعنية تشكل حالة توتر دولي خطر.

تصرف يضر بالمنافسة
ورأت الهيئة في نتائج تحقيقاتها أن اختلافا في المعاملة نتج عن مطالبة الولايات المتحدة بأن تحمل منتجات هونغ كونغ علامة منشأ تشير إلى اسم عضو آخر في منظمة التجارة العالمية (الصين)، بينما ينبغي أن تحمل منتجات أي بلد عضو اسم هذا البلد وليس اسم دولة أخرى عضو في المنظمة.

وأضافت أن هذا الاختلاف في المعاملة يؤدي إلى تغيير شروط المنافسة على حساب منتجات هونغ كونغ.

وتابعت أن هذه المنتجات أصبحت بالتالي محرومة من إمكانية المنافسة في سوق الولايات المتحدة باسمها، ونتيجة لذلك من التأثير على أي قيمة قد تكون مرتبطة الآن أو في المستقبل، بأصلها، أو تطويرها أو الاستفادة منها.

الرد الأميركي على منظمة التجارة العالمية
وفي بيان، أكدت الولايات المتحدة أنها ترفض رفضا قاطعا التفسير الخاطئ للجنة واستنتاجاتها، معتبرة أن الأعمال المقلقة للصين في هونغ كونغ تهدد أمن المصالح الأميركية.

ونقل البيان عن الناطق التجاري باسم السفارة الأميركية آدم هودج قوله: «لنكون واضحين تماما، الولايات المتحدة لا تنوي سحب التزامات وضع العلامات في أعقاب هذا التقرير، ولن نتخلى عن قدرتنا على الحكم واتخاذ القرار بشأن المسائل الأمنية الأساسية لمنظمة التجارة العالمية».

وقال وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ، ألجيرنون ياو،  للصحفيين إن القرار الأميركي تمييزي وغير معقول إطلاقا ويشكل انتهاكا خطرا لقواعد منظمة التجارة العالمية. وأضاف أن هذا التغيير سبب ارتباكا بين العملاء.

خطر أمني غير موجود 
وفي نتائجها، قالت هيئة تسوية النزاعات إن هناك أدلة تشير إلى أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين قلقون بشدة بشأن حالة حقوق الإنسان في هونغ كونغ، لكنهم رأوا أن الوضع لم يبلغ عتبة الخطورة المطلوبة ليعتبر حالة توتر دولي خطر.

وتنص الاتفاقية العامة للتجارة والتعرفة الجمركية في مادتها 21 على استثناءات مرتبطة بالأمن في هذه الحالة.

والولايات المتحدة ملزمة من حيث المبدأ اتباع استنتاجات منظمة التجارة العالمية التي يمكن أن تفرض عقوبات بناء على طلب البلد الذي تقدم بالشكوى.

أحقية واشنطن في الاستئناف على قرار منظمة التجارة
ويمكن لواشنطن أيضا أن تقدم طلب استئناف للقرار مما قد يعطل كل الإجراء لأن هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية لم تعد تعمل منذ منع دونالد ترامب في 2017 تعيين القضاة في خطوة لم يلغها الرئيس جو بايدن.

واتهم دونالد ترامب محكمة الاستئناف هذه بتجاوز صلاحياتها عبر إطلاق أحكام تنتهك، وفق واشنطن، السيادة الوطنية.

والانتقادات الأميركية لمحكمة استئناف هيئة تسوية النازعات ليست جديدة، إذ إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017) سبق أن عرقلت تسمية القضاة أيضا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على العقوبات النفطية
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على ...
تحقيق أميركي بحق «بوينغ» بسبب طائرة «787 دريملاينر»
تحقيق أميركي بحق «بوينغ» بسبب طائرة «787 دريملاينر»
النفط يتراجع إلى 82.6 دولار وسط ارتفاع المخزونات الأميركية
النفط يتراجع إلى 82.6 دولار وسط ارتفاع المخزونات الأميركية
بلومبرغ تتوقع قفزة بأسعار النفط إلى 150 دولارًا في هذه الحالة
بلومبرغ تتوقع قفزة بأسعار النفط إلى 150 دولارًا في هذه الحالة
اتفاق «مبدئي» بين دول الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول الروسية المجمدة
اتفاق «مبدئي» بين دول الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول الروسية...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم