أغلق سعر النفط عند أعلى مستوى فيما يقرب من أسبوعين، بعد بوادر احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على واردات الخام من روسيا، مع هزة إضافية من الدعم قادمة من أزمة إمدادات الديزل العالمية المتزايدة.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنسبة 3.3%، حول سعر 106.5 دولار للبرميل، وسعر خام برنت حول مستوى 109.30 دولار للبرميل، وذلك بعد التأرجح بين المكاسب والخسائر في وقت سابق، وفق وكالة «Investing» الاقتصادية.
يأتي ذلك بعدما أبدت ألمانيا استعدادها لوقف شراء النفط الروسي في نهج تدريجي، ما يمهد الطريق أمام حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات الروسية، فيما دعمت تقارير جديدة الخميس قفزة الأسعار، ووسعت العقود الآجلة للديزل الأميركي صعودها القياسي مع شح الإمدادات في أعقاب الصادرات الروسية المقيدة.
- أسعار النفط ترتفع مع اتساع مخاوف الإمداد
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن البلاد خفضت بالفعل اعتمادها على النفط الروسي، بما يكفي لفرض حظر كامل «يمكن التحكم فيه»، ما قد يضع الأساس لحظر على مستوى القارة، من شأنه أن يقلب التجارة العالمية في النفط، بحسب وكالة «Investing» الاقتصادية.
تعهد أميركي بإنهاء الواردات من روسيا
وتعهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بإنهاء الواردات من روسيا، وفي الوقت نفسه، فإن الطلب على النفط في الصين بات أضعف بينما ترتفع أسعار المنتجات المكررة في أماكن أخرى.
وارتفعت الفجوة بين الشهرين الأول والثاني من العقود الآجلة لزيت التدفئة في نيويورك إلى مستوى قياسي يقارب 85 سنتًا للغالون، قبل انتهاء عقد مايو يوم الجمعة.
تباطؤ الطلب على الوقود
من جانبه، قال أكبر معالج نفط تديره الدولة في الصين إن عودة ظهور «كوفيد-19» تؤدي إلى تباطؤ الطلب على الوقود، فيما يتصارع التجار أيضًا مع حجم الضرر الذي سيحدث على الإنتاج الروسي مع استمرار غزو البلاد لأوكرانيا.
وفي حين أن إمدادات النفط الخام تركز بشدة على التدفقات الروسية، من المتوقع أن تتضاءل البراميل البديلة من بحر الشمال في الأشهر المقبلة.
وستنخفض شحنات الدرجات التي تشكل معيار خام برنت إلى أدنى مستوى منذ 2007 على الأقل في يونيو، بينما ستصل الشحنات من يوهان سفيردروب إلى أدنى مستوى لها في 21 شهرًا وسط مجموعة من الصيانة المخطط لها، حسبما نقلت «Investing».
تعليقات