افتتحت الدورة 39 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، الأحد، في بون بألمانيا، وسط تجاهل من مديرة المنطمة لما تشهده الآثار الليبية من تخريب.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (دي بي إيه)، تنظر اللجنة في ترشيح أكثر من 30 معلمًا للإدراج ضمن التراث العالمي للإنسانية، حتى 8 يوليو، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين.
ونددت مديرة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، في افتتاح الدورة بتدمير كنوز معمارية وثقافية في سورية والعراق بأيدي مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.
وقالت إن هذه الأملاك التي تعود إلى تراث الإنسانية تم نهبها أو تدميرها بـ«أشد أشكال الوحشية». وأضافت أنه في هذين البلدين تحرق «ذاكرة الإنسانية».
36 ترشيحًا
وتنظر لجنة التراث العالمي لليونسكو هذا العام في 36 ترشيحًا؛ بينها 20 تلقت دعم أجهزة استشارية مكلفة بتقييم ملفات الترشح.
وإدراج معلم ضمن لائحة التراث العالمي التي تضم حاليًا 1007 معالم في 161 بلدًا، يسهل الحصول على مساعدات مالية للحفاظ عليه ولتحفيز الإقبال السياحي عليه.
وتجاهلت بوكوفا في كلمتها الإشارة إلى ما تتعرض له الأماكن والمعالم التاريخية والأثرية في ليبيا، على يد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها «داعش».
شهدت بعض المواقع الأثرية الليبية عمليات نهب واسعة النطاق منذ إطاحة نظام القذافي وصعود التشكيلات المسلحة
وعلى سبيل الثمال، شهدت بعض المواقع الأثرية الليبية عمليات نهب واسعة النطاق منذ إطاحة نظام القذافي وصعود التشكيلات المسلحة، مثل جبال أكاكوس الصخرية، ومدينة قورينا الأثرية، ومدينة شحات القريبة من مدينة البيضاء، ومدينة لبدة الكبرى التي توجد بها آثار رومانية تصنفها «اليونيسكو» كأحد مواقع التراث العالمي. ولم يقتصر الأمر على القطع الأثرية الصغيرة، وإنما تضمنت عمليات النهب الاستيلاء على تمثال أثري لعمر المختار، وتمثال الحورية والغزالة في العاصمة طرابلس.
تعليقات