Atwasat

سنوات بغداد في جلسة حوارية بالقبة الفلكية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 04 أبريل 2024, 12:54 مساء
WTV_Frequency

استضافت قاعة القبة الفلكية، أمس الأربعاء، جلسة حوارية نظمتها إذاعة طرابلس المحلية، أدارها الكاتب محمد المغبوب بمشاركة الكُتاب جمعة عتيقة وعبدالسلام الغرياني وعزالدين عبدالكريم.

تناول الحديث مسار االكُتاب المشاركين الاغترابي ودوافعه وتقييمهم لتلك المرحلة أثناء إقامتهم بالعراق. 

عتيقة ورحلة بغداد 
وسرد الدكتور جمعة عتيقة رحلته إلى بغداد والتي جاءت في شكل مقدمات كتوابع لنقده للنظام الليبي بداية من دراسته في إيطاليا وتعرضه لمضايقات حتى وصلت إلى تحذيرات اضطرته للجوء إلى المغرب.

وأضاف عتيقة أن بقاءه في المغرب كلاجئ سياسي استمر حتى تحسنت العلاقات الليبية المغربية، وتتويجها باتفاق وجدة ليترك المغرب راجعا إلى إيطاليا لمواصلة الدراسة والانتهاء منها سنة 1983ليبدأ رحلة البحث عن ملاذ آخر. 

القبة الفلكية تحتفي بـ«سيرة الألم» للشاعر د. جمعة عتيقة
عبدالسلام الغرياني: حركة الترجمة متواضعة للغاية.. والمترجمون يعدون على الأصابع
عزالدين عبدالكريم: فرحات كان يقطر ألمًا وهو يضحك

وواصل عتيقة: «وجدت أمامي العراق ولاقيت فيها الترحاب وشعرنا بالأمان، لم يكن هناك أي توجيه لاتباع سياسة معينة، كما وجدت ليبيين لهم توجهات بعثية حتى قبل 1969. وبمساعدة بعض الأصدقاء من العراق عملت بمركز البحوث القانونية بوزارة العدل». 

وتحدث عتيقة عن أجواء ومناخ العمل في بغداد ووصفه بالجيد وكذا تعرفه على خبرات عراقية في القانون والتاريخ منهم ضياء الدين شيت خطاب الذي اعتبر الجلوس معه محاضرة في الأدب والتاريخ، إضافة لكونه خفيف الظل وصاحب نكتة.

وأردف عتيقة أنه كمعارض مستقل لم يمنعه من التواصل مع أعضاء الحركة الوطنية الليبية والتباحث في العديد من القضايا المتعلقة بشأن الإصلاح السياسي، لكنه مع مرور الزمن تأكد من ضرورة العودة إلى ليبيا لاقتناعه أن العمل في الخارج لا جدوى منه، إذ نحن في أجواء عربية لا تختلف كثيرا من الناحية النوعية. 

 الغرياني والمعارضة
ومن جهته تحدث الكاتب عبدالسلام الغرياني عن قصة تواجده في المعارضة الليبية بالرغم من عدم تبنيه لها كفكرة إلا أن ظروف معينة قادته للتواجد ببغداد صحبة الشاعر الجيلاني طريبشان ثم الاندماج التدريجي في كادر الحركة الوطنية الليبية والانغماس في نشاطها الإعلامي عبر مجلتها «صوت الطليعة». 

وأضاف الغرياني أن العمل استمر على هذا النحو حتى تقرر تأسيس إذاعة للحركة في إنجامينا مما تطلب السفر من تشاد للعراق والعكس. 

وتوقف الغرياني عن علاقته مع الشاعر طريبشان ورفض الأخير الذهاب إلى تشاد مفضلا البقاء في بغداد، لتسيطر عليه لاحقا فكرة العودة إلى ليبيا، ليبقى الغرياني ببغداد إلى ما بعد الغزو الأميركي ثم الرجوع إلى ليبيا. 

جميعهم شياطين وملائكة
وتطرق الكاتب عزالدين عبدالكريم إلى حيثيات سفره إلى بغداد مطلع العقد الأول من الألفية كنتيجة لظرف اجتماعي وليس كمعارض.

وأضاف أن تخصصه في مجال الإعلام مكنه من التواصل مع كبار الشخصيات العراقية المقربة من دوائر الحكم بحكم أن الثقافة والإعلام لهما تقدير خاص في العراق، وسرعان ما وجد نفسه أمام الدكتور حميد سعيد وكيل وزارة الثقافة في ذلك الوقت ثم مدير عام التلفزيون وصولا إلى وزير الإعلام سعيد الصحاف. 

 وأوضح معرفا مميزات وعيوب النظام العراقي مشخصًا من خلاله الحالة العربية بقوله: «لايوجد نظام بريء ولا يوجد رئيس عربي ملاك، لكنهم شياطين وملائكة في آن واحد».

ورجوعا في حديثه عن المشهد الثقافي العراقي ومحطات تنقلاته بين شخصياته المسؤولة كانت إطلالته على مركز صدام للفنون والذي يصفه بالمكان الخرافي للفنون التشكيلية، ومن هنا راودته فكرة ربط الفنانين التشكيليين الليبيين بهذا المركز وعمل نوع من التفاعل والتعاون بين الفضائين الليبي والعراقي في هذا المجال. 

تنديد بالوجود الأميركي
وانتقل عزالدين عبدالكريم إلى محطة أخرى وهي يوميات ما بعد الغزو الأميركي للعراق، وكيف كان حس المقاومة العراقي على المستوى الشعبي يعلو تدريجيا مناهضا للغزو، حيث قاده عمله الصحفي في منطقة الأعظمية للتعرف على هيئة إغاثة المرأة واقتراحه بإقامة يوم ليبي يندد بالوجود الأميركي والغزو تضامنا مع العراق، وضم الملتقى نخبة من الصحفيين والكتاب والشعراء وألقيت فيه قصائد كتبها الليبيون عن العراق والمعادية للغزو وكان من أهم تلك القصائد نص للدكتور جمعة عتيقة، «بغداد.. الشوق والحصار». 

يذكر أن الملتقى جاء تعبيرا عن العلاقة الوجدانيةو القومية بين المثقف العربي وقضايا الأمة ومنها القضية العراقية.

جانب من الحضور . (بوابة الوسط)
جانب من الحضور . (بوابة الوسط)
الإعلامي والباحث عزالدين عبدالكريم. (بوابة الوسط)
الإعلامي والباحث عزالدين عبدالكريم. (بوابة الوسط)
د. جمعة عتيقة يلقي قصيدة «بغداد الشوق والحصار». (بوابة الوسط)
د. جمعة عتيقة يلقي قصيدة «بغداد الشوق والحصار». (بوابة الوسط)
د. جمعة عتيقة. (بوابة الوسط)
د. جمعة عتيقة. (بوابة الوسط)
الكاتب عبدالسلام الغرياني. (بوابة الوسط)
الكاتب عبدالسلام الغرياني. (بوابة الوسط)
الكاتب محمد المغبوب مدير الحوارية. (بوابة الوسط)
الكاتب محمد المغبوب مدير الحوارية. (بوابة الوسط)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري منددة بـ«تشويهات تاريخية»
إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري منددة بـ«تشويهات تاريخية»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم