شهد حوش «محمود بي»، أمس السبت، أمسية أدبية بمشاركة كل من الكاتب إبراهيم عثمونة، وإبراهيم الإمام، وأحمد عزالدين.
وألقى المشاركون نصوصًا تتناول ملامح المكان والزمان عبر حكايات من الجنوب الليبي كإطلالة تاريخية وثقافية، حيث تساءل عثمونة عن مفارقات الجغرافيا بين الشمال والجنوب وبين طرابلس والبوانيس، مستندًا على جولاته ووقفاته في شوارع الأولى، وسحر الفضاء المفتوح في الأخيرة.
- منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
- الملكية الفكرية وحقوق المؤلف بحوش محمود بي
في المقابل، أبحر الإمام في قاموس الحكمة متسلحًا بإطلالة خفيفة على سفر الزمن، فهو يقدم في قصته «الوصايا» مزيج الخبرة والتجربة من خلال نصائح الشيخ لأبنائه في أثناء إقبالهم على سفر خارج حدود البلد.
الاشتباك مع المجهول
واختار الكاتب أحمد عزالدين الاشتباك مع المجهول في قصته «الكنز الملعون»، وهي تحاول الإجابة عن معنى الهوية والمورورث، وماذا يعني القديم والجديد، وكيف تبدو الَمحظورات لغزًا يستفزك للاستكشاف والفهم، وهو حال المدينة الموضوعة تحت مجهر السرد، المحكومة بشرط عدم معرفة ممرات الخروج منها، وإذا جرى ذلك فتصبح الحياة فيها داخل فرن العدم.
وبينما يقرر بطل القصة الخروج من أسوارها، وركل أسطورة السحر، ليرى العالم بعيدًا عن الأوهام والأحلام، يكتشف لاحقا أن يدا خفية تحاول جر أجيال المدينة إلى كسر هذا الحاجز بحجة التنوير، لكنها في الحقيقة تهدف إلى تفريغها من عنصر البناء عبر هجرة العقول.
تعليقات