Atwasat

إصدار جديد يناقش الإعلام والهوية في العالم العربي بين المحلي والعولمي

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 21 مارس 2024, 04:14 مساء
WTV_Frequency

صدر مؤخراً كتاب «الإعلام والهوية في العالم العربي بين المحلي والعولمي»، عن دار نشر سوتيميددا قام بتنسيقه وتحريره الأساتذة د. المعز بن مسعود، ود. جمال زرن، ود. نور الدين الميلادي 

وتضمن الكتاب وفقا لموقع «بلد الطيوب» أربعة عشرة بحثاً توزعت على ثلاثة أبواب هي:

الباب الأول بعنوان «الإعلام والهوية في العالم العربي: المقاربات» واشتمل على أربعة بحوث لكل من الأساتذة: المعز بن مسعود، يحي اليحياوي، عمر الشوبكي، وائل إسماعيل عبدالهادي.

والباب الثاني بعنوان «الإعلام العربي والهوية: الميديا وتمثلات الهوية» واشتمل على ستة بحوث لكل من الأساتذة: مهدي مبروك، أحمد جميل عزم، نصر الدين لعياضي، نورالدين الميلادي والمعز بن مسعود وجمال زرن، محمد الأمين موسى، سالم لبيض.

والباب الثالث بعنوان «الإعلام العربي والهوية: دراسات مقارنة» واشتمل على أربعة بحوث لكل من الأساتذة: بشرى جميل الراوي، جمال زرن، المعز بن مسعود، نورالدين الميلادي، خالد أبوالقاسم غلام، إسماعيل شيخ يوسف أحمد. ويلاحظ التقارب الكبير بين عناوين الأبواب الثلاثة وتركيزها على الجانب الإعلامي وذلك بطبيعة تخصص الأساتذة في هذا المجال العلمي الاكاديمي.

ومن خلال استعراض أسماء هؤلاء الأساتذة البحاث يتبين التوزيع الجغرافي موضوع البحث «تونس، قطر، الأردن، العراق، ليبيا، مصر، السودان، الجزائر، المغرب» والتنوع المعرفي للمدارس البحثية الجامعية العربية والبريطانية والفرنسية المختلفة التي ينتمون إليها، وتمحورها حول موضوع الهوية العربية بشكل مشترك، وتوزيعها على عدة مؤسسات جامعية أكاديمية بحثية ومهنية إعلامية في أرجاء الوطن العربي مما يبعث أهمية في موضوعية الطرح والنقاش المتنوع والمتفاوت في الأساليب والتقنيات البحثية، وهو ما يمنح الكتاب إثراء مميزاً لقضية الهوية الذي يتناولها على الصعيد العربي.

«بن مولاهم» يقدم للمكتبة أحدث إصداراته عن الإدارة الرياضية المدرسية
إصدار جديد.. «ليبيا: صندوق رمل أم بوابة المتوسط؟»
«التصوير الفني» في الرواية التونسية للناقد الليبي عبدالحكيم المالكي

شبكاتُ التواصل الاجتماعي والهوية الوطنية الليبية
ومن بين المشاركات الليبية المتميزة في هذا الكتاب بحث بعنوان «شبكاتُ التواصل الاجتماعي والهوية الوطنية الليبية: قراءةٌ في وجهة نظر الإعلاميين» للدكتور خالد أبوالقاسم غلام العميد السابق والأستاذ بكلية الإعلام بجامعة طرابلس الذي تناول فيه دراسة ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا وهو موضوع حديث يواكب العصر الراهن مما يكسب الدراسة أهمية إضافية، والتي تأسست في حيثياتها على مقدمة استهلالية استرجع بها الباحث الخلفية التاريخية والسياسية للمجتمع الليبي، معرفاً إشكالية الدراسة ومنهجها الذي اعتمد على المنهج الوصفي في دراسته، ثم تناول أدبياتها واستعراض دراسات عربية حديثة مشابهة في كل من السعودية والأردن والسودان أجراها بحاث أكاديميون خلال الفترة من 2016 إلى 2020.

وبعد ذلك البسط والتمهيد المعرفي للظاهرة قدم د. غلام الفرق في مفهوم الهوية بين الدلالة والمصطلح، واستخدامات شبكات التواصل الاجتماعي بين المد والجزر موضحاً بالأرقام والنسب المئوية التأثيرات الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي محلياً ودولياً، طارحاً ملخصاً لها في ثلاث عشرة نقطة، كما أظهر السلبيات الناتجة عن عدم الوعي في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي حصرها في إحدى عشرة نقطة تلخصها بكل تفصيل ودقة.

تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الهوية الوطنية
 استخدم الباحث المنهج الإحصائي من خلال تحليل استبانة قصيرة تضمنت أربعة أسئلة منها سؤالان مغلقان هما: مدى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الهوية الوطنية، وأكثر أنواع شبكات التواصل الاجتماعي استخداماً في ليبيا؟ «فيسبوك، تويتر، يوتيوب، انستغرام».

وقد استبان خلال شهر مارس 2022 عينة قصيرة من المبحوثين الإعلاميين والاعلاميات الليبيين بعدد 15 فرداً موزعين على المدن الليبية «طرابلس، بنغازي، الزاوية، مصراته، سبها، الزنتان» وأجرى معهم مقابلات، قام إثرها بتحليل إجاباتهم فتحصل على نتائج بيانية تحمل مؤشرات مهمة حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في التأثير على الهوية الليبية، وقد أفرد لتلك المؤشرات عنواناً فرعياً «تأثير الشبكات على الهوية في ليبيا: تشاؤل» يقول فيه «يعتقد العديد من المبحوثين وبنسبة 20% بأن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم في معرفة عناصر وخصائص الثقافة الليبية وعلاقاتها بالثقافات الأخرى في دول العالم».

ويضيف د. غلام بأن «10% يرى أن تعدد مواقع شبكات التواصل الاجتماعي في مختلف مناطق ليبيا أدى إلى زيادة المعرفة بالعادات والتقاليد المختلفة في المجتمع».

وفي ختام دراسته البحثية القيمة يؤكد د. خالد غلام بالتأثير المزدوج سلبياً وإيجابياً لشبكات التواصل الاجتماعي على الهوية الليبية، وبأن شبكات التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد وسيلة تواصل بل صارت جزءاً من الهوية الإنسانية والثقافية، ويوصي بأن يجري توسيع عينة الدراسة البحثية لتشمل أعداداً أكبر من الإعلاميين والمثقفين الليبين في ربوع البلاد كافةً، ودعم وتشجيع البحاث على القيام بمثل هذه الدراسات الإعلامية والاجتماعية القيمة.

يوفر كتاب «الإعلام والهوية في العالم العربي  بين المحلي والعولمي» من خلال فصوله الثلاثة مادة مرجعية حديثة حول موضوع الهوية الوطنية ودور وسائل الإعلام في الوطن العربي بصورة شاملة.

وتظل مساهمة د. خالد غلام متفردة  على الصعيد الوطني في الكتاب من خلال تناولها الشأن الليبي والغوص فيه بحثياً وعلمياً من خلال المبحوثين الإعلاميين الليبيين واستنباط العديد من المؤشرات التي ستمنح الدراسات اللاحقة القادمة والبحاث الآخرين العديد من الإضاءات المفيدة والمثمرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم