احتفى فريق «اللمة الطيبة» لخريجي كلية الفنون والإعلام، أمس السبت، بالعيد الـ31 لتأسيس «دار الفنون»، بمقر الدار بطريق السكة تقديرًا لدورها في النهوض بحركة الفن التشكيلي الليبي، ودعمها للمشهد الثقافي.
وتضمن الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالخالق الغدامسي عرضًا توثيقيًا لرحلة دار الفنون منذ بدايات التأسيس بداية تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن.
جهود الدار كحاضنة فنية
وألقت رئيسة صالون «فا» الموسيقي نادية المنصوري كلمة بالمناسبة ثمّنت فيها جهود الدار كحاضنة فنية ترعى المواهب، وتساند الفنانين وتقدم عنصر الخبرة اللازمة.
فيما أكدت منسق ركن الفنون التشكيلية زهيرة المبروك محاولة فريق اللمة الطيبة الإسهام في التعريف والاحتفاء بالرواد والمبدعين في مجالات الفنون المختلفة، حيث تمثل هذه المناسبة تواصلا مع سلسلة احتفالاتها السابقة برموزنا الليبية.
- عبدالله الزروق في ضيافة «اللمة الطيبة» بدار الفنون
- جميلة رزق الله: لوحاتي عن درنة تحاكي عزاءً كبيرًا وسقفًا مفتوحًا من الوجع
- عدنان معيتيق: اللوحات تعكس روح مدن وقرى ليبية دون غواية الألوان
وتحدثت سندس الحاجي عن مسيرة دار الفنون خصوصا فيما يتعلق بالرفع من مستوى الفن التشكيلي لمرحلة ما بعد الكلية، حيث جمعت أهم نخبة للفن التشكيلي، ونقلت المعرفة بواسطة الربط بين الخريجين، واتجاهها لأرشفة الفن التشكيلي، إضافة إلى إقامتها للمعارض الفنية بالداخل والخارج، فيما يمكن تسميته بالدبلوماسية الثقافية.
ومن جانب آخر، أشارت الحاجي إلى احتضان الدار لمؤسسات المجتمع المدني، وعملت على إنشاء توأمة مع الجمعيات الأهلية كرافد للفن والإبداع، مثل صالون «فا» الموسيقي وفريق اللمة الطيبة وغيرها.
ووصف سالم سلطان منسق «اللمة الطيبة» دار الفنون بالقلعة التي نظمت خلال عقود العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الفنية، والمبادرات التطوعية والمجالس العلمية وورش العمل.
وأكد مدير «دار الفنون» خليفة المهدوي أهمية الاستمرار في دعم الفنانين التشكيليين خصوصا، وقد نجحت في التعريف بهم على المستويين المحلي والدولي، وما كان لهذه المسيرة أن تنجح لولا تكاتف جهود نخبة من المبدعين أمثال علي قانة، وعلى مصطفى رمضان، وفوزي الصويعي، وعلي العباني، وغيرهم.
وتضمن برنامج الحفل منح «اللمة الطيبة» درعًا وشهادة تقدير لخليفة المهدوي رئيس دار الفنون تثمينا لدوره في تأثيث المشهد الفني، إضافة إلى درع مقدم من صالون «فا».
دار الفنون مركز ثقافي رائد في طرابلس
وتعمل دار الفنون كمركز ثقافي رائد في طرابلس، وهو أول معرض خاص منذ العام 1992، ويقيم فعاليات فنية وثقافية على مدار العام، ويعزز المشاريع الإنسانية المحلية غير الربحية، ويوفر مساحة عامة للمبدعين.
تعليقات