Atwasat

الكبتي ومؤرخون يناقشون «التراث الثقافي في عالم متغير» بمعرض القاهرة للكتاب

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 04 فبراير 2024, 10:40 صباحا
WTV_Frequency

نظمت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، أمس السبت، ندوة بعنوان «التراث الثقافي في عالم متغير»، أدارها الكاتب الصحفي أحمد الخطيب.

وشارك في الندوة كل الكاتب والمؤرخ الليبي سالم الكبتي، وإسماعيل علي فحيل من السودان، ورئيس تحرير مجلة التراث الشعبي العراقي صالح زامل، والكاتبة عائشة الدرمكي من سلطنة عمان، وعبدالعزيز المسلم من الشارقة، ونهلة إمام ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، وفقا لصفحة المعرض على «فيسبوك».

وقال سالم الكبتي إن «العالم يتغير باختلاف الأجيال وظهور وسائل الاتصالات الحديثة، وتعرضنا للصراعات والحروب وغيره».

كما تحدث عن التجربة الليبية في الحفاظ على التراث الشعبي قائلا: «عشنا في ليبيا ظروفا صعبة من ظروف الاحتلال والجهل والخراب مثلنا كباقي البلدان العربية المجاورة، وصمد التراث الشعبي في وجه التخلف والاحتلال الإيطالي الذي حاول أن يغير من تراث ليبيا من لغتها ودينها وعاداتها وتقاليدها».

وأضاف: «كان الشعر في ليبيا كل شيء فهو الرواية والقصة والكلمة، وكان الشاعر له مكانته الخاصة، وكان الشعر الشعبي صوتًا للناس، فواجه كل صنوف الطغيان وعبر عن فرحة الناس وسرورهم وحزنهم، فنحن في ليبيا في الفرح والحزن نطلق الأغاني والأشعار، والشعر الليبي ظل يرافق الناس في أغاني العمل والحصاد واستخراج المياه من الآبار وكل هذه الأشياء شكلت حصيلة غالية للتراث الشعبى الليبى».

وتحدث الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عن التراث الثقافي في الشرق الأوسط، وقال إنه «يعد إحدى السمات الرئيسية لهذه المنطقة الواقعة في قلب العالم القديم والحديث، حيث نشأت الحضارات». وإنه «يجسد عمق الإبداعات البشرية».

وأضاف أن «منطقة الشرق الأوسط تتميز بمدنها التاريخية وتنوع أشكال التراث المادي مثل دور العبادة والقصور والأسوار والمكتبات والمنحوتات وغيرها من المعالم التراثية والأثرية، إلى جانب التراث الثقافي بما يحويه من لغة وشعر وأمثال وألغاز وحكايات وفنون الأداء، والموسيقى، والزفات الشعبية والرقص والعادات والتقاليد والاحتفالات ومهارات الطعام وتقاليد الأواني والمهارات المرتبطة بالحِرف والصناعات اليدوية».

لقاء لـ«الأصفر» في معرض القاهرة الدولي
«الرمل يغادره النخيل» إصدار جديد للكاتب والمؤرخ سالم الكبتي
أمسية ثقافية ليبية مصرية في اتيليه القاهرة

وقالت الدكتورة عائشة الدرمكي إن «المتغيرات العصرية في العالم بشكل عام متسارعة، وتؤثر بشكل مباشر على التراث الثقافي، ولأنها متسارعة تتمركز على موضوع التقنية أو التطورات التكنولوجية، والتي تعد من أهم التغيرات والتحديات التي تواجه التراث الثقافى».

وأضافت أن «هناك إيجابيات للتطورات التكنولوجية تتحدد في الاستثمار والإبداع الثقافي والمهارات التي يكتسبها الفرد في المجتمع، ولكن التكنولوجيا تجعل التراث يواجه الكثير من التحديات منها حماية التراث وجمعه وصونه، وهناك دعوة لتحويل مواد التراث الثقافي إلى أشكال رقمية، وهي وسيلة من وسائل حفظ التراث ولكنها تواجه الكثير من التحديات بدءًا من مواقع التواصل الاجتماعي وانتهاء بالذكاء الصناعي، وأصبح التراث يواجه اليوم مشكلة كبيرة على مستوى الملكية الفكرية».

وتابعت أن «مواقع التواصل الاجتماعي مصادر مفتوحة تتضمن مجموعة كبيرة من الصفحات تضم أحكاما شعبية وعادات وتقاليد ومواد التراث الثقافي، إلا أنها تواجه أخطارًا وتحديات تنعكس على القدرة على حماية وجود هذه المواد على الصفحات».

عمليات تحول كبيرة في التاريخ
وقال صالح الزامل إن «التفكير في التراث المادي أو اللامادي والتخوف من التغيرات لم ينشأ إلا من طبيعة الإنسان نفسه، وهناك عمليات تحول كبيرة في التاريخ لا تقف عند ميزان محدد أو صورة محددة، وتثير قضية الهوية سؤالًا مهما، وهو لمَ الخوف من التغير؟».

وأضاف زامل: «إن الخوف من التغير شغل كل المعارف وشغل أهل الفلكلور بشكل مبكر ومن معرفتي ومتابعتي الخاصة فمنذ التسعينات طرح هذا السؤال والتخوف بشأن التراث الشعبي».

وتابع: «المتغيرات تواجه الهوية ولا بد من التساؤل حول ماذا يمثل الفلكلور من الهوية؟، ما من أمة تعرف نفسها إلا بما تملكه شخصيًا، وما تمتلكه هو الذي يشكل هويتك، وفي ظل كل هذه التغيرات كيف نعلم أدواتنا لكي نقدمها إلى أبنائنا».

وتطرق في حديثه إلى ما يشتمله الفلكلور قائلاً: «الفلكلور يضم الأزياء والطعام والحرف الشعبية والعمارة والأمثال الشعبية والحكايات والكثير من المواد».

وتحدث عن ظهور أول مجلة عربية تخصصت في الأدب الشعبي العام 1963، وقال إنها لم يكن لها منافس، وكانت لها صدى وأثر كبير في جميع البلدان العربية وعلى رأسها مصر، وكان يرافق هذه المجلة ثلاث ندوات وكانت ندوات عربية مهمة شارك فيها جميع الفلكوريين العرب وطرحت الكثير من الأسئلة المهمة ولا زالت مستمرة حتى الآن.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم