افُتتح، الإثنين، بقاعة السلفيوم بمقر مجلس الثقافة العام – بنغازي المعرض الثقافي الفني الـ«بانورامي» الذي جاء تحت عنوان «أنا ليبيا أنا التاريخ» السارد للتاريخ الليبي منذ عصر ما قبل التاريخ إلى مرحلة استقلال ليبيا 1951.
شهد المعرض حضور حاشد من المسؤولين ولفيف من الأدباء والمثقفين والفنانين وجمع كبير من أهل المدينة،وفقا لموقع مجلس الثقافة العام - ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
بدأ الافتتاح بكلمة الأستاذ محمد محيا رئيس مجلس الثقافة العام الذي أكد أن «هذا العمل التاريخي يأتي استكمالاً وتتويجاً واندماجاً مع الجهد الثقافي المبذول عبر ما يقارب عقدين من الزمن لتعزيز الهوية الوطنية . نشهد اليوم بانوراما سردية تاريخية ليتجلى الموروث الثقافي الحضاري لبلد عريق وذاكرة عامرة من ذاكرة الكون».
- ينتظم الإثنين المقبل: «أنا ليبيا أنا التاريخ» معرض فني ثقافي برعاية مجلس الثقافة العام (فيديو)
- «تحضيرية» بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية تناقش برنامج الاحتفالية
- بالصور: افتتاح معرض صور علماء الآثار في بنغازي
فيما قال عبد الله المصري رئيس ديوان مجلس النواب الليبي «بنغازي حاضنة الوطن تحتفل بــ(أنا ليبيا . أنا التاريخ) ليعلم العالم أن بوابته إلى التاريخ مرت من خلال ليبيا، نشكر كل من ساهم في إقامة هذا العمل لنؤكد بأن هذا الشعب قادر على الإنجاز، وهي بنغازي رغم الظروف التي مرت بها تعيش اليوم هذا الانجاز».
وألقى وزير السياحة والآثار د. علي قلمة محمد كلمة جاء فيها «التاريخ ذاكرة الوطن ومهد الحضارات، عمرها ما يقارب 500 ألف سنة وهي ما قبل التاريخ لتحكي الإرث الثقافي الليبي، نحن نمتلك وثيقة دستورية فيها وحدة التاريخ والمصير .. نحيي الجميع».
واحتشد رواق السلفيوم بمقتنيات أثرية تفوق 40 قطعة تحاكي المراحل الزمنية في التاريخ الليبي كما حددها المعرض، أيضا 25 عملة، وشواهد للقبور ودروع في شكل مجسمات كانت ضمن تعاون قسم الفنون بكلية التربية مع اللجنة التحضيرية للمعرض، أيضا عرض العربة وهي ابتكار ليبي للعالم، كذلك نموذج من أهرامات الحطية، وجانب يوضح جبال أكاكاوس والرسومات التاريخية عليه.
ومع كل أثر أو لوحة جرى إرفاق شرح توضيحي لكافة المعلومات التاريخية عن المراحل الزمنية، والمقتنيات المعروضة.
محاضرات وندوات على هامش المعرض
وعلى هامش المعرض أقيمت عديد الندوات والمحاضرات التثقيفية، نذكر منها محاضرة تحت عنوان «تحولات فنون ماقبل التاريخ في الموروث الليبي» للكاتب منصور بوشناف، وإدارة جلسة د. نجيب الحصادي الذي أدار جلسة أخرى لمحاضرة الأستاذ نور الدين سعيد صور بعنوان «ليبيا في الفيلم الإيطالي إبان عهد الاحتلال الفاشيستي». ومحاضرة بعنوان «ليبيا في عصور ما قبل التاريخ » قدمها د. أمين علي الهوني عضو هيئة تدريس جامعة الجفرة، وأدار الجلسة د. سالم الفلاح.
ومحاضرة بعنوان « نماذج من الحضارة الليبية القديمة » ألقتها د. فاطمة العقيلي، بإدارة الدكتور علي الحرابي.وكذلك محاضرة تحت عنوان « ليبيا في عصورها التاريخية القديمة» للدكتور خالد الهدار أدار الجلسة الدكتور « محمد ذويب » جامعة طرابلس.
وشهد المعرض احتفاء من الجمهور العام وإقبال على الآثار واللوحات وكذلك الندوات التي أقيمت على هامش المعرض.
تعليقات