الفنانة خلود الجابري من دراسة الإعلام بكلية الآداب، أخذها الفن التشكيلي فارتادت آفاقه المختلفة، بدأت من الواقعية، ثم الرمزية وطغت عليها الشاعرية، فغلب اللون على المضمون، ثم اتجهت نحو التجريد، وأصبحت بطلتها المتوجة في غالبية أعمالها «المرأة الإماراتية خصوصا، والعربية عموما، ما تحمل من مفاهيم ورؤى وقيم إنسانية وجمالية رفيعة ». فدرست الإعلام في كلية الآداب بجامعة الإمارات. بدأت مسيرتها الفنية الفعلية العام 1985.

إبداع في صندوق عروس الفنانة الإماراتيه خلود الجابري
ما لفت انتباهي، أنها مأخوذة بصندوق العروس، هذا الذي يعرفه جيلي، إذ كان من أساسيات جهاز العروس في ليبيا، فهو صندوق مطلي باللون الأخضر ومزين بقطع الصفيح اللماع، وأيضا بزجاج مرايات مشكلة دوائر ومربعات، وهذا الصندوق فيما يبدو يستعمل في زمن ما بالجزيرة العربية، وله قدسية مهمة للغاية عن سيدات الزمن الجميل، باعتبار أنه مخزن أسرار الفتاة بمجرد أن تصبح زوجة. ولقد اختارته العام 2012 عنوانا لمعرضها (الصندوق) الذي لا بد للأجيال العربية المتقدمة في العمر من تذكره. فهو العنصر الأساسي في جهاز المرأة العربية، على الأقل في ليبيا لأنني عاصرته، وها الآن عرفت أنه من أساسيات زفاف العروس، في الإمارات، إذ يخرج معها من بيت أسرتها إلى بيت الزوجية، حاملا ثيابها وصيغتها وحاجاتها الشخصية الأخرى المختلفة. هذا الصندوق، مثلما ترى الفنانة الجابري «مخزن العالم، والجانب الغامض من حياة الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، إذ إن جزءا كبيرا من شخصية الناس وخصوصياتهم وأسرارهم التي لا يريدون لأحد الاطلاع عليها، مخفية في هذا الصندوق الذي يمثل أيضا مرحلة من طفولتها»، والفنانة خلود تستخدم الخشب، وجذوع الأشجار، خشب المراكب والسفن القديمة أنجزت من خلالها أعمالا مجسمة بطريقة التجميع والتشكيل في تكوين مدروس.

من كلية الآداب إلى معارض تشكيلية عالمية
الفنانة خلود الجابري، ولدت العام 1967، في أبوظبي، حصلت على درجة الماجستير في الإعلام من كلية الآداب بجامعة الإمارات العام 1986، كما حصلت على دبلوم في الإدارة من جامعة أبوظبي وشهادة تدريب في الفنون والحرف من أكاديمية إس بي في إنجلترا. ولها عديد المشاركات في المنتديات في بلجيكا والصين والمغرب ومصر والكويت وعمان والأردن والمملكة المتحدة في العام 2018، وشاركت الفنانة في معرض «الفنانون والمجمع الثقافي» في أبوظبي.