جوزيف مالورد ويليام تيرنر هو فنان رومانسي إنجليزي مفتون بالطبيعة والألوان، ومأخوذ بالضوء، ولذلك لقب بــ«رسام الضوء»، تعتبر أعماله تهاليل رومانسية الفن الانطباعي، ولد في لندن يوم 23 /4/ 1775، ورحل عنها يوم 19 /12/ 1851

رسام الضوء
والده حلاق قرية، ولذلك أرسله وهو في العاشرة من عمره للعيش مع عمه في مدينة (برينتفورد) ليلتحق بالمدرسة، ويبدو أن ولعه بالرسم كان مبكرًا فبعض رسوماته يعود تاريخها إلى العام 1787، ومع ذلك تبرز موهبته الاحترافية المبكرة، لرسومات تقليد لمناظر طبيعية بيعت في تلك الفترة.

والتحق بالأكاديمية الملكية العام 1789، وسرعان ما بدأت رسوماته تتجمع مع كراسات دراسته، وعندما قضى صيف العام 1792، متجولًا في البلاد، ملأ كراساته بالرسومات التي لوّنها فيما بعد، اهتم مبكرًا بالتصوير الدقيق للأماكن، وفي العام 1794 بدأ يعمل في مجال النقوش، والتصميم للمجلات.

مارس أعمال النسخ، غير النقلة العملية لموهبته التي ظهرت بعدما كلف بإتمام رسومات المناظر الطبيعية، التي تركها الفنان، الذي توفى في بداياته (جون روبرت كوزينس)، فتأثر بها ورسمها، تأثر أيضًا بالفنان (ريتشارد ويلسون) رسام المناظر الطبيعية، فأخذ بها ومارسها طوال حياته، بدأ من أول لوحاته (الصيادون في البحر) سنة (1796)، التي أشاد النقاد بانعكاس ضوء القمر على سطح البحر.

وتعد مسيرته الإبداعية، أنها ابتدأت من انتخابه المبكر سنة 1799 مساعدًا في الأكاديمية الملكية، وبعدها بثلاث سنوات أصبح أكاديميًا متفرغًا، وفي العام 1807 أصبح أستاذًا تميزت لوحاته بمضاهاة لوحات المشاهير من رسامي القرن السابع عشر.