ألقت قوات الحرس الوطني التونسية، القبض على طالب متورط مع تنظيم «داعش» في الأحداث الأخيرة التي جرت في بن قردان، البلدة الحدودية مع ليبيا.

وكشف الطالب الموقوف، عن عنصريْن سلفييْن تكفيرييْن التقاهما برمادة وأعلماه بأنهما ينويان الالتحاق بالجماعات «الإرهابية» بليبيا، ما ساعد قوات الحرس الوطني على مداهمة منزلهما والقبض على أحدهما، بحسب «أفريكان مانجر» التونسية.

ومن خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العمومية مع العنصر الموقوف الذي دل عليه الطالب، فإن عملية بن قردان كانت ساعة الصفر لها 20 مارس 2016، مؤكدًا أنه كان من بين الخلايا النائمة التي تنتظر نقطة الصفر، إلا أن «داعش» قرر تقديم موعد العملية إلى 7 مارس بعد القبض على أحد عناصر التنظيم.

وأضاف أن انشقاقًا كبيرًا حصل بين عناصر المجموعة بسبب القبض على شقيق مفتاح مانيطة أحد قادة العملية، الذي طالب الجميع بتنفيذ التعليمات وعدم الانتظار قبل انكشاف الخطة، مؤكدًا أنه تم الاستنجاد بالخلايا النائمة بمختلف الولايات والجهات كما طلبوا تعزيزات من العاصمة وتطاوين وقبلي ورمادة وجرجيس والكاف وغيرها، إلى جانب مطالبة بقية الخلايا بالاستعداد والاستنفار في الجهات المجاورة لبن قردان.

وأكد أن المخطط الذي تم الإعداد له في 20 مارس كان أكبر من سيناريو 7 مارس في بن قردان، حيث كانت الخطة في البداية القيام بعملية إرهابية كبرى في إحدى المناطق الحدودية التونسية - الجزائرية لإجبار الدولة التونسية على توجيه التعزيزات الأمنية والعسكرية نحو مكان العملية، ليتم بعدها القيام بالعملية الأخرى وهي السيطرة على مدينة بن قردان، في خطة تحمل اسم «خلق الفراغ الأمني».