استهدفت ضربات إسرائيلية فجر اليوم الخميس مواقع تابعة لحركة النجباء العراقية الحليفة لإيران في محيط العاصمة السورية، على ما أفاد الفصيل والمرصد السوري لحقوق الإنسان فيما تحدثت دمشق عن استهداف «أحد الأبنية».

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سورية، طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع للجيش السوري.

وازدادت وتيرة الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي. ونادرا ما تعترف «إسرائيل» بتنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «غارات جوية إسرائيلية طالت المركز الثقافي ومعسكرا للتدريب تابعَين لحركة النجباء العراقية الموالية لإيران في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق».

إصابة 3 عناصر من «النجباء العراقية»
وأشارت المنظمة التي تتخذ مقرا لها في بريطانيا إلى أن ثلاثة أعضاء في الحركة أُصيبوا جراء الضربات. وأكد مصدر في الفصيل لوكالة «فرانس برس» أن «صاروخا إسرائيليا هدم مركزا ثقافيا» في منطقة السيدة زينب، مشيرا إلى عدم تسجيل خسائر بشرية. ونوه المصدر نفسه إلى أن حركة النجباء «ليس لديها مقر عسكري مُعلن في سورية».

- إصابة 8 عسكريين سوريين في غارة جوية «إسرائيلية» قرب دمشق 
- العراق: ضبط سيارة اُستخدمت في استهداف القاعدة الأميركية بسورية 
- إطلاق 5 صواريخ من العراق باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في سورية

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان نشره الإعلام الرسمي إن «نحو الساعة 3:20 فجر اليوم (00:20 ت غ)، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد الأبنية في ريف دمشق». ولفتت الوزارة إلى «وقوع بعض الخسائر المادية» و«تصدي وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وإسقاط بعضها».

وتُعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات لحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. أما حركة النجباء فهي أحد الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق وتشكل جزءا من قوات الحشد الشعبي، إضافة إلى أنها منضوية في «المقاومة الإسلامية في العراق» التي اتهمتها واشنطن مرارا بشن هجمات على قواتها.

وشكل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل، ومقتل قياديين كبيرين في الحرس الثوري، تحديا قويا لطهران، التي ردت في 13 أبريل بهجوم غير مسبوق ضد الاحتلال الإسرائيلي، استخدمت فيه 350 طائرة مسيرة وصاروخا، جرى اعتراض معظمها بمساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لإسرائيل.

وبعد أسبوع، استهدف عدوان إسرائيلي جوي وسط إيران، لكن طهران قللت من أهميته وقالت إنها لن ترد عليه.