انضمت رئيس مجلس النواب السابقة بالكونغرس الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى عشرات النواب من الحزب الديمقراطي المطالبين بتعليق مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ووقع أكثر من ثلاثين نائبا في الكونغرس من الحزب الديمقراطي خطابا مفتوحا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يطالبون بتعليق مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال. وجاء في الخطاب: «في ضوء الهجوم الأخير ضد عمال الإغاثة، والأزمة الإنسانية الأسوأ على الإطلاق، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على تسليم الأسلحة».

والخطاب موقع من نانسي بيلوسي و36 نائبا في الكونغرس، بينهم باربرا لي، ورشيدة طليب، وألكسندريا كورتيز، حسبما أوردت جريدة «ذا غارديان» البريطانية اليوم السبت.

كما يطالب الخطاب الإدارة الأميركية بسحب مبيعات الأسلحة المستقبلية في انتظار إجراء تحقيق أميركي في الضربة الإسرائيلية التي أفضت إلى مقتل عمال الإغاثة التابعين لمنظمة «المطبخ المركزي العالمي»، وما إذا فشل الاحتلال في تخفيف الضرر اللاحق بالمدنيين في غزة بشكل كاف.

- «سي إن إن»: «إسرائيل» فشلت في تحقيق أهدافها ولا تملك خطة لإنهاء حربها على غزة
- قضاة بريطانيون بارزون يطالبون الحكومة بوقف مبيعات الأسلحة لـ«إسرائيل»
- لندن تطالب الاحتلال بتوضيحات «شاملة وشفافة» حول استهداف عاملي إغاثة في غزة

ضغوط أميركية على الاحتلال
والخميس، كثف أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي الضغوط على البيت الأبيض، للضغط على «إسرائيل» من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة أو المخاطرة بفقد الدعم العسكري من الولايات المتحدة.

وكان السيناتور بيرني ساندرز من أقوى الأصوات المطالبة بوقف الحرب على غزة، حيث قال في تصريحات الخميس: «لا ينبغي لإسرائيل أن تحصل على نيكل آخر في المساعدات العسكرية حتى تسهل بشكل ملحوظ تدفق الإمدادات إلى القطاع التي تشتبه الولايات المتحدة في أنها تعاني بالفعل المجاعة».

وأضاف: «ننظر إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدناها منذ فترة طويلة جدا، لأن إسرائيل لا تسمح للشاحنات الإنسانية بدخول غزة، خاصة المناطق التي يعيش فيها الناس في حالة يائسة للغاية».

في الوقت نفسه، أصر السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند على أن ينفذ الرئيس مذكرة الأمن القومي الموقعة في فبراير، التي تهدف إلى ربط نقل الأسلحة العسكرية إلى «إسرائيل» بالتزامها بالمعايير الإنسانية.

وقال هولين: «على قائمة السياسات التي يمكن لبايدن استغلالها ضد إسرائيل هو تعليق نقل الأسلحة الهجومية إذا فشلت في تقليل الضرر للمدنيين، أو توصيل المساعدات الإنسانية».

وبعد أيام قليلة من مقتل سبعة من عمال الإغاثة الدولية في غزة، كشفت تقارير إعلامية استعداد إدارة بايدن لمنح الضوء الأخضر لصفقة أسلحة بقيمة 18 مليار دولار إلى «إسرائيل»، تشمل طائرات «إف 15» المقاتلة.