أعلن الأردن أن «متطرفين إسرائيليين» هاجموا، فجر الأربعاء، قافلتين تنقلان مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن «فشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية لهما ينسف كل ادعاءاتها».
ودانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، «بأشد العبارات اعتداء مستوطنين إسرائيليين متطرفين على قافلتي مساعدات أردنية تحملان الغذاء والطحين ومساعدات إنسانية أخرى إلى قطاع غزة، إحداهما عبر معبر كرم أبو سالم، والثانية هي الأولى التي كان يفترض أن تدخل عبر معبر إيريز في شمال القطاع»، بحسب وكالة «فرانس برس».
ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، قوله: «فشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية لهما ينسف كل ادعاءاتها، والتزاماتها السماح بدخول المساعدات، بما في ذلك من خلال معبر إيريز».
الاحتلال يتحمل «المسؤولية الكاملة»
وحمّل القضاة السلطات الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة»، داعيا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف دولي واضح يدينها، ويفرض على إسرائيل تلبية التزاماتها القانونية، وتأمين حماية قوافل المساعدات والمنظمات الأممية التي تعمل على تسلمها وتوزيعها».
- بلينكن: أولى شاحنات المساعدات الأردنية انطلقت إلى غزة عبر معبر إيريز
- بلينكن يؤكد لنتانياهو معارضة واشنطن الهجوم على رفح
نظمت قافلتي المساعدات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة «هيومن أبيل»، ومقرها بريطانيا، ومنظمة الإمداد الخيرية، ومقرها جنوب أفريقيا، ومنظمة IMC، ومقرها الولايات المتحدة، وتكية «أم علي» المحلية.
«إيصال المساعدات في ضوء الكارثة الإنسانية»
وقال البيان إن المعتدين على القافلتين ألقوا بعض حمولتهما في الشارع، لكنهما تابعتا مهمتهما «حرصاً على إيصال المساعدات في ضوء الكارثة الإنسانية التي تحيق بغزة». ترسل المملكة عادة المساعدات برا عبر معبر كرم أبوسالم. لكن، الثلاثاء، شهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، انطلاق أول قافلة أردنية عبر إيريز (بيت حانون)، الذي أعادت إسرائيل فتحه.
وعند تفقده نقطة تحميل المساعدات على مشارف العاصمة عمّان، قال بلينكن: «نحن بحاجة للتأكّد من أنّ المساعدات التي يحتاج إليها الناس تصل إليهم بطريقة فعّالة». وبعد تعرّضها لضغوط، قالت «إسرائيل» إنّها ستسمح بمرور مزيد من المساعدات عبر معبر إيريز إلى القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر، وتتهدّده حالياً المجاعة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
تعليقات