اكتشف فلسطينيون مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وتحديدا في باحات المجمع، وذلك بعد فترة بحث دامت أياماً، وتعد من أولى المقابر الجماعية في المجمع.
وفي السابق أدلى شهود العيان من الأطباء بشهادات أكّدوا فيها حدوث عمليات إعدام ميداني طالت أطباء ونازحين داخل المجمع. وأفادت مصادر طبية أنّ طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني استخرجت العديد من الجثث التي يبدو أنّها دفنت حديثاً، أي خلال فترة تواجد قوات الاحتلال في المجمع أثناء الاقتحام الأخير.
وعرضت قناة «الجزيرة» القطرية مشاهد قاسية ومؤلمة لمقبرة جماعية لفلسطينيين دفنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي في غزة.
مشاهد لجثث فلسطينيين أعدمتهم قوات الاحتلال
ويظهر في تلك المشاهد جثث فلسطينيين أعدمتهم قوات الاحتلال حديثا، وكانوا يرتدون ملابس داخلية فقط. وجثة لمصاب على قدمه جبيرة، وجثة مسنّ يبدو أنه كان مريضاً يعالج في المجمع، إضافة للعديد من الأشخاص الذين كانوا يرتدون الملابس الداخلية فقط.
- «الأورومتوسطي»: الاحتلال أعدم ميدانيا 80 شخصا بمحيط وداخل «الشفاء»
- «الأورومتوسطي»: الاحتلال يستخدم مدنيين دروعًا بشرية في مجمع الشفاء
واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عددا من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، وقال المراسل إنهم تمكنوا من استخراج 9 جثث وإنهم يواصلون البحث عن جثث أخرى، رغم مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
وقال أطباء وشهود عيان إن الفلسطينيين الذين عثر على جثامينهم أعدموا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإن بينهم جرحى تم التعرف عليهم من قبل عائلاتهم.
مطالب بتحرك النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية
وطالب مراقبون بضرورة تحرك النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، ونقلت «الجزيرة» عن الدكتور تريستينو مارينييلو أستاذ القانون الدولي بجامعة ليفربول وعضو الفريق القانوني لضحايا الحرب في غزة، قوله أمام المحكمة الجنائية، إن هذه القبور تتطلب تحقيقا فوريا من قبل منظمة دولية مستقلة، مؤكدا أنه في ظل الأدلة الدامغة التي ظهرت فإن المسؤولية تقع على عاتق الجنائية الدولية.
وكانت منظمات حقوقية دولية طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن استخدام جيش الاحتلال الجرافات لدفن مصابين فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
تعليقات