دعا قائد مجموعة تشادية متمردة إلى تشكيل لجنة مصالحة لإعادة المقاتلين إلى بلاده، مؤكدًا تواجد «الآلاف من الشباب التشادي الذين يعيشون في ليبيا»، واصفًا إياهم بـ«المورد البشري المهم للجيش».
وحذر محمد حسن بولماي، الذي كان يرأس ما يعرف بـ«مجلس القيادة العسكرية من أجل خلاص الجمهورية» من غياب تحصين تشاد ضد تصاعد المقاتلين المتمردين، لأن هناك عديد الشباب التشادي في ليبيا وفق ما ذكر لجريدة «الوحدة» التشادية اليوم الأحد. واعتبر أن النفوذ الأجنبي هو ما قد يجمع هؤلاء الشباب، لذلك اقترح تشكيل لجنة لإقناعهم بالعودة إلى الوطن.
من هو محمد حسن بولماي؟
ومحمد حسن بولماي هو الرئيس السابق للحركة المتمردة مجلس القيادة العسكرية من أجل خلاص الجمهورية التي تأسست العام 2016 وتمتلك مئات المقاتلين في ليبيا الموالين لأحد طرفي الصراع، وكانت السلطات النيجيرية أوقفته مع اثنين من زملائه المقاتلين، وسلمته إلى تشاد لكن حصل على عفو في أغسطس 2020.
وتشهد المنطقة الحدودية بين تشاد وليبيا توترًا كبيرًا منذ اغتيال الرئيس إدريس ديبي على أيدي متمردين متمركزين عند الحدود مع ليبيا، بعد توغلهم داخل البلاد، بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.
ويأتي ذلك في وقت لم يفرج بعد عن أربعة ليبيين محتجزين لدى السلطات التشادية، تقول وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة الوطنية» إنهم «ضلوا طريقهم داخل الصحراء». بينما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التشادية، الإثنين، أنها «اعتقلت أربعة مواطنين ليبيين في محافظة مردي بمنطقة شرق إنيدي الأسبوع الماضي»، مضيفة أنهم «كانوا يحملون عدة أسلحة نارية، وعبروا الحدود بشكل غير قانوني»
تعليقات