Atwasat

رغم جدل تدخله في ليبيا.. إسبانيا لا تستبعد تحرك «ناتو» في مالي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الجمعة 01 يوليو 2022, 10:29 صباحا
WTV_Frequency

لا يستبعد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، «تدخل حلف شمال الأطلسي في مالي إذا لزم الأمر»، رغم الجدل الذي أحاط تدخل  «ناتو» في ليبيا العام 2011.

وردا على سؤال حول تدخل الحلف في مالي، قال ألباريس لإذاعة «آر إن إي» المحلية، أمس الخميس: «نحن لا نستبعد ذلك»، وأضاف: «إذا كان ذلك ضروريا، وإذا كان (الوضع) يشكل تهديدا لأمننا فسنقوم به».

واحتضنت العاصمة الاسبانية مدريد اليوم الثالث والأخير من القمة السنوية لقادة حلف شمال الأطلسي الذي يضم 30 عضوا. وخلالها حدد ضمن وثيقة المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف «الإرهاب والهجرة» ضمن العناصر التي يجب مراقبتها خلال العقد المقبل، ويشير إلى الجناح الجنوبي كمصدر خطر جديد على الاستقرار، كما صنفت روسيا على أنها أكبر تهديد لها، وأضافت الصين للمرة الأولى.

مالي تغرق في أزمات أمنية وسياسية وإنسانية
ومنذ 2012 غرقت مالي في أزمة أمنية وسياسية وإنسانية بسبب تفجر حركات تمرد في شمال البلاد، وامتد انتشار الإرهابيين إلى الوسط وإلى بوركينا فاسو والنيجر لتتفاقم أخيرا الأزمة بانسحاب اغلب القوات الفرنسية التي كانت متواجدة ضمن عملية «برخان» لمكافحة المسلحين، على خلفية تحالف القادة العسكريين الانتقاليين في باماكو مع روسيا والترخيص لها بإدخال مقاتلو مجموعة «فاغنر» الخاصة إلى الأراضي المالية وهو ما اغضب الحكومات الأوروبية والأميركية.

- «ناتو»: التدخل في ليبيا كان مبادرة أوروبية بدعم أممي
كيف يرى الأوروبيون حصاد الحرب الأهلية في ليبيا؟
أوباما: أسوأ أخطائي عدم التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا

وبعد مرور 11 سنة على التدخل العسكري في ليبيا، الذي بدأ في مارس 2011، بتحالف من كندا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى غاية 31 أكتوبر من العام ذاته، لا يزال يشهد إدانات من قبل روسيا ودول أفريقية تشكو من تسببه في تداعيات أمنية على استقرارها.

«خطأ باريس» في ليبيا
وفي أكتوبر الماضي، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما وصفه «خطأ باريس» في التدخل العسكري في ليبيا العام 2011، قائلا إنها تدخلت دون أخذ رأي الشعب الليبي بعين الاعتبار. بدوره، قال الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، إنه ارتكب «أسوأ خطأ» عندما لم يضع خطة لمرحلة «ما بعد سقوط القذافي»، وذلك في حوار مع قناة «فوكس نيوز» أذيع في 2016. وأقر أوباما مرارا بأنه كان في إمكان الولايات المتحدة وحلفائها القيام بالمزيد بعد التدخل في ليبيا حيث شن تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا انضم إليه لاحقا حلف شمال الأطلسي، غارات جوية.

وأمام موجة الانتقادات برأ الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، مطلع يناير الماضي التحالف الدفاعي من التورط بشكل أحادي في ليبيا.

وردا على اتهامات روسيا المتكررة بأن هناك دولا جرت إزاحة قادتها من السلطة، أو حتى قتلها، أو لم تعد موجودة جزئيا بسبب تدخل «الناتو»، قال ستولتنبرغ: «ما حدث في ليبيا كان تفويضا واضحا من الأمم المتحدة»، وفق ما نشر الموقع الإلكتروني للحلف.

وأضاف مسؤول الحلف: «أذكركم أنه في البداية، كانت مبادرة أوروبية، وبعد مرور بعض الوقت، طلب الحلفاء الأوروبيون المساعدة من ناتو، ثم دخل ناتو ودعم الحلفاء الأوروبيين في جهودهم في ليبيا»، مؤكدا أنه في النهاية استند إلى تفويض الأمم المتحدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماذا طلب «صندوق النقد» من ليبيا في ختام 10 أيام من المشاورات؟
ماذا طلب «صندوق النقد» من ليبيا في ختام 10 أيام من المشاورات؟
تقرير أميركي: روما ترفع شعار المصالح الاقتصادية في ليبيا أولًا وتؤجج الاستقطاب الدولي
تقرير أميركي: روما ترفع شعار المصالح الاقتصادية في ليبيا أولًا ...
استيفاء شروط انضمام ليبيا للدعوى ضد الاحتلال أمام «العدل الدولية»
استيفاء شروط انضمام ليبيا للدعوى ضد الاحتلال أمام «العدل الدولية»
توافق ليبي- تونسي على تكثيف التنسيق بشأن مواجهة الهجرة والاتجار بالبشر
توافق ليبي- تونسي على تكثيف التنسيق بشأن مواجهة الهجرة والاتجار ...
باتيلي في زيارة وداع: مواقف «متزنة» لتونس إزاء الملف الليبي
باتيلي في زيارة وداع: مواقف «متزنة» لتونس إزاء الملف الليبي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم